Queen Rania Foundation

تعريفه 

يُعرّف مسرح القرّاء على أنه أسلوب تُستخدم فيه الغرفة الصفية كمسرح مصغّر يدعم الأنشطة القرائية ذات الطابع القصصي والحواري، ويهدف إلى دمج القراءة الجهرية بالأداء الدرامي. يتدرّب الطلبة في هذا الأسلوب على قراءة نص مقتبس من عمل أدبي بطريقة معبّرة وتمثيلية -ولا يُطلب منهم حفظه-، باستخدام الصوت وتعابير الوجه والحركات المناسبة لمحتوى النص، ودون اللجوء لأية مواد إضافية ذات تكلفة لإنتاج مسرحية، وفي حال اُستخدِمت المعدات أو الأزياء والإكسسوارات وغيرها فيجب أن تكون متاحة في البيئة الصفية دائمًا، ويكون السرد في القصة بمثابة الإطار العام للعرض المسرحي الدرامي.

تطبيقه 

مع أن المعلمين يستخدمون أسلوب مسرح القرّاء بطُرق مختلفة، إلا أن المنشورات البحثية في هذا الجانب تشير إلى أن اتباع طرق منظمة يعود بمنافع أكبر على صعيد إتقان القراءة، ويمكن للمعلّم توظيف هذا الأسلوب بتوزيع المهمات على الطلبة وتقسيمها على عدة أيام كما يلي: 

في البداية يمهّد المعلم لاستخدام أسلوب "مسرح القراء" بأن يستحضر خبرات الطلبة حول المسرح على سبيل المثال، وينتقل بعد ذلك لاختيار المجموعات التي ستعمل على النصوص المختارة، وذلك بتوزيع الطلبة المتمكّنين من القراءة على المجموعات، ومن ثم عرض النص/ النصوص عليهم ليختاروا منها ما سيعملون عليه. بعد اختيار النص/ النصوص يقرأ المعلم النص قراءة جهرية مراعيًا استخدام تعابير الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد المناسبة للنص، ويتوقف ليشرح معاني  الكلمات الجديدة وبعض الأفكار الرئيسة، بما يضمن فهم الطلبة للنص ويعزّز قدرتهم على استحضار معانيه وحركات الجسد ونبرات الصوت المناسبة أثناء قراءته لاحقًا. يوجّه المعلم الطلبة بعد انتهائه من القراءة الجهرية ومناقشة المضمون العام للنص إلى توزيع الأدوار بين أعضاء المجموعة، بحيث يختار كل منهم دورًا/ شخصية، ويحرص على متابعتهم وهم يتدربون وملاحظة مدى اندماجهم وفهمهم النص، وفي حال حدث أي خلاف عند توزيع الأدوار فعليه التدخل لمساعدة الطلبة على تجاوزه بمساعدتهم على التفكير في الطالب الأنسب لأداء الدور/ الشخصية، وفي حال تعذّر الاتفاق يمكن اللجوء لتفاهمات أخرى كاختيار الأدوار بالقرعة أو استخدام لعبة مثل (حجرة- ورقة- مقص). 

في الدروس اللاحقة يخصّص المعلم من 5-10 دقائق من وقت الدرس -بعد الانتهاء من المهام الصفية- ليتدرّب الطلبة ضمن المجموعات على قراءة أدوارهم،  ويركز فيها على أهمية استخدام تعابير الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد، وقد يستعين ببعض الأمثلة ليوضّح للطلبة كيف تؤثّر نبرة الصوت على فهم المعنى كقراءة جملة " انتهى الدرس" بنغمة هادئة تدل على الإخبار، أو بنبرة مرتفعة متسائلة للتعبير عن الاستفهام "انتهى الدرس؟". وفي كل الأحوال على المعلم أن يتابع أداء الطلبة وهم يتدربون ويقدّم الملاحظات والتوجيهات اللازمة لضمان فهمهم النص وأدائهم المعبّر أثناء قراءته. 

وحين يتأكّد المعلم  من استعداد الطلبة يخصّص درسًا للعرض المسرحي، تقرأ كل مجموعة فيه نصها أمام بقية الطلبة أو الحضور -من الممكن دعوة أهالي الطلبة أو المشرفين-، ويعزّز المعلّم أفرادها ويشكرهم أمام الزملاء لتحفيزهم وتشجيعهم لأداء أفضل في المرات القادمة. 

فوائده

  • تحسين الطلاقة القرائية لدى الطلبة من خلال قراءة النص لأكثر من مرة.
  • صقل الدقة والسرعة والأداء المعبر لدى الطلبة أثناء القراءة الجهرية. 
  • زيادة حماس الطلبة تجاه قراءة النصوص واستيعابها. 
  • تضمين مهارات القراءة والاستماع في سياق مُوحّد وواقعي.
  • زيادة ثقة الطلبة بأنفسهم، وتحسين تصورهم لذواتهم.
  • إتاحة فرصة للتعلّم التعاوني.
  • تحفيز مخيلة الطلبة لاستحضار المشاهد من نبرة الصوت وإيماءات الوجه ولغة الجسد. 

المصادر