Queen Rania Foundation
group

دروس المجموعات الصغيرة

أثر متوسّط بتكلفة منخفضة بناءً على أدلّة متوسّطة.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+4
حجم التأثير
0.28

ما هو؟

تُعرَّف دروس المجموعات الصّغيرة بأنّها: عمل المعلّم أو المعلّم المساعد المُدرَّب مع طالِبَيْن إلى خمسة طلبة معًا في مجموعة؛ على نحوٍ يُركّز فيه بشكل حصريّ على تعليم عدد صغير من الطّلبة في صفّ دراسيّ منفصل أو في منطقة عمل أخرى في العادة. وغالبًا ما تُقدَّم دروس مكثّفة في مجموعات صغيرة لدعم الطّلبة الأقلّ تحصيلًا أو الطّلبة المتعثّرين، لكن يمكن استخدامها أيضًا بوصفها استراتيجيّة تعليميّة عامّة لضمان التقدّم الفعّال للطلبة، أو لتدريس الموضوعات أو المهارات الصّعبة.

النّتائج الرّئيسة

1. يتمثّل أثر دروس المجموعات الصّغيرة في إحراز تقدّم يعادل أربعة أشهر إضافيّة في المتوسّط على مدى عام.

2. يُرجّح أن تتحقّق الفاعليّة الأكبر لدروس المجموعات الصّغيرة إذا وُجِّهت نحو احتياجات الطّلبة المحدّدة، ويمكن استخدام التّقييم التّشخيصيّ لتقييم أفضل طريقة لتوجيه الدّعم.

3. تمثّل الدّروس الفرديّة ودروس المجموعات الصّغيرة تدخّلات فعّالة، إلّا أنّ فاعليّة التّكلفة للتّدريس في مجموعات صغيرة تشير إلى أنّ زيادة استخدام هذا الأسلوب قد تكون مفيدة.

4. يُرجّح أن يؤدّي تدريب المعلّمين الّذين يقدّمون الدّعم للمجموعات الصّغيرة إلى زيادة الأثر.

5. يمكن توجيه دعم المجموعات الصّغيرة الإضافي بشكل فعّال نحو الطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا، وينبغي عدّه جزءًا من استراتيجيّة منحة الطّلبة الأقلّ حظًّا في المدارس.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

يتمثّل متوسّط أثر دروس المجموعات الصّغيرة في إحراز تقدّم يعادل أربعة أشهر إضافيّة في المتوسّط على مدى عام، وتشير الأدلّة إلى أنّ دروس المجموعات الصّغيرة فعّالة. والقاعدة العامّة أنّه كلّما كانت المجموعة أصغر كان ذلك أفضل. وتشير بعض الدّراسات إلى أنّ هذا الأثر يُفسَّر بتقديم تغذية راجعة تتجاوز المعلّم وتتعلّق بالمشاركة المستمرّة في المجموعات الصّغيرة، أو بالعمل الأكثر توافقًا مع احتياجات الطّلبة، وعندما يزيد حجم المجموعة عن 6 أو 7 طلبة، فإنّ الفاعليّة تنخفض بشكل ملحوظ.

بالرّغم من قاعدة "كلّما كانت المجموعة أصغر كان ذلك أفضل"، إلّا أنّ ثمّة بعض التّباين في الأثر في الأدلّة الموجودة؛ ففي القراءة على سبيل المثال، قد يكون تدريس المجموعات الصّغيرة في بعض الأحيان أكثر فاعليّة من الدّروس الفرديّة أو الزّوجيّة، وفي هذه الحالات، يمكن تنظيم ممارسة القراءة بكفاءة بصورة تضمن الانخراط الكامل للطّلبة جميعهم بحيث يأخذ كلٌّ منهم دوره؛ كما هو الحال في القراءة المُوجَّهة.

ويشير التّباين في النّتائج إلى أمرين: أوّلًا: قد تكون أهمّيّة جَوْدة التّدريس في مجموعات صغيرة بقدر أهمّيّة حجم المجموعة المُحَّدد أو أكثر أهمّيّةً منه (ثمّة أدلّة على فوائد التّطوير المِهْنيّ للمعلّمين الّتي تعود على المخرجات التّعليميّة للطّلبة). وثانيًا: من المهمّ تقييم فاعليّة التّرتيبات المختلفة؛ فقد يؤثّر الموضوع المحدّد المُدرَّس وتكوين المجموعات في المخرجات التّعليميّة.

نظرًا لعدم الوضوح النّاتج عن التّباين في النّتائج والتّكلفة المنخفضة، قد تكون تكلفة دروس المجموعات الصّغيرة أسلوبًا معقولًا يمكن تطبيقه قبل النّظر في الدّروس الفرديّة.

ما تزال الأدلّة على دروس المجموعات الصّغيرة في العالم العربيّ غير حاسمة، لكن أظهرت الدّراسات الّتي أُجريت أنّ هناك أدلّة واعدة بشأن مهارات الطّلبة الاجتماعيّة والأكاديميّة. فقد ذكرت الدّراسات الّتي أجريت في المملكة العربيّة السّعوديّة والبحرين والأردن وعُمان أنّ هذا الأسلوب يمنح الطّلبة فرصًا للتّفاعل والمشاركة بشكل أكبر في تعلّمهم. ووجدت دراسة أُجريت في المملكة العربيّة السعوديّة تحسّنًا كبيرًا في مهارات القراءة والاستيعاب في الّلغة العربيّة لدى الطّلبة، بالإضافة إلى تحسُّن تفاعلهم والتّعلّم التّعاونيّ بينهم. 

ومع ذلك أوصى الباحثون بأن يكون المعلّمون أكثر استعدادًا وتدريبًا لتطبيق دروس المجموعات الصّغيرة داخل الصّف. إضافة إلى ذلك، تعدّ الكتب والمناهج الدّراسيّة في بعض السّياقات عوائق محتملة؛ لذلك طُوّرت الكتب والمناهج الدّراسيّة مؤخّرًا وفقًا للاستراتيجيّات الحديثة في بعض السّياقات، مثل المملكة العربيّة السّعوديّة، لتيسير عمل المعلّمين في متابعة تقدم الطّلبة، وتحديد احتياجاتهم الفرديّة، واختيار الاستراتيجيّات المناسبة الأكثر ملاءمة لتطوير تعلّمهم. 

وحتّى الآن، يُعدّ البحث حول دروس المجموعات الصّغيرة محدودًا في هذه المنطقة بالّرغم من الفوائد القليلة المُسجّلة ولا سيّما في تطوير اللّغة العربيّة. هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال بما في ذلك استخدام عيّنة من الطّلبة والمعلّمين لموادّ مختلفة وفي سياقات مختلفة في العالم العربيّ. توجد أيضًا حاجة لاستخدام أساليب الاستدلال الاستقرائيّ لجمع معلومات تفصيليّة حول وجهات نظر الطّلبة ومشاعرهم تجاه العمل في مجموعات صغيرة.

ما وراء متوسّط الأثر

عادة ما يكون الأثر أكبر في المدارس الابتدائيّة (+4 أشهر) منه في المدارس الثّانويّة الّتي تناولتها دراسات أقلّ عمومًا تبيّن أنّ الأثر فيها أقلّ (+2 شهر).

معظم الأبحاث الّتي تناولت دروس المجموعات الصّغيرة أجريت حول القراءة. وفي المتوسّط، تبين أنّ لها أثرًا أكبر(+4 أشهر). وتشير الدّراسات حول الرياضيّات إلى أثر إيجابيّ أقلّ قليلًا (+3 أشهر).

عادةً ما تُحقّق الجلسات المتكرّرة ثلاث مرات أسبوعيًّا أو نحو ذلك -الّتي تستمرّ لمدّة تصل إلى ساعة على مدى حوالي 10 أسابيع- الأثرَ الأكبر.

يستفيد الطلبة ذوو التّحصيل المتدنّي بشكل خاصّ من دروس المجموعات الصّغيرة.

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًّا

أظهرت الدّراسات في إنجلترا أنّ الطّلبة الأقل حظًا يحصلون عادةً على فوائد إضافيّة من دروس المجموعات الصّغيرة.

ويمكن أن تدعم أساليب دروس المجموعات الصّغيرة الطّلبة لإحراز تقدّم فعّال من خلال توفير دعم أكاديميّ مكثّف وموجّه للطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي أو المعرّضين للتعثّر، ويُتيح هذا الأسلوب للمعلّم التّركيز على احتياجات عدد صغير من الطّلبة وتوفير التّعليم الّذي يتوافق تمامًا مع فهم الطّلبة. وتتيح دروس المجموعات الصّغيرة الفرصة لزيادة مستويات التّفاعل والتّغذية الرّاجعة مقارنةً بتدريس الصّفّ بأكمله، مما يمكّن الطّلبة من التّغلّب على العوائق الّتي تحول دون تعلّمهم وزيادة فرص استفادتهم من المناهج الدّراسيّة.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

تُحدِث دروس المجموعات الصّغيرة الأثر عبر توفير دعم إضافيّ يستهدف احتياجات الطّلبة، كما أنّ الانخفاض في نسبة الطّلبة إلى المعلّمين مقارنة بالصّفّ الدّراسيّ العاديّ يُتيح تفاعلًا أوثق بين المعلّمين والطّلبة. وعند تطبيق هذا الأسلوب، ينبغي للمدارس النّظر في كيفيّة ضمان تحقيق الأثر الإيجابيّ لهذه العناصر الفعّالة، وذلك من خلال:

  • التّحديد الدّقيق للطّلبة الّذين يحتاجون إلى دعم إضافيّ.
  • فهم فجوات التّعلّم لدى الطّلبة الّذين يتلقّون دروس المجموعات الصّغيرة، واستخدام هذه المعرفة لاختيار محتوى المنهاج الدّراسيّ بشكل مناسب.
  • ضمان الاستعداد التامّ للمعلّمين للتفاعل عالي الجَوْدة مع الطّلبة؛ مثل تقديم تغذية راجعة جيّدة التّخطيط.
  • التّأكّد من أنّ دروس المجموعات الصغيرة مرتبطة تمامًا بمحتوى الصّفّ الدّراسيّ.

يمكن تقديم دروس المجموعات الصّغيرة من قِبل المعلّمين أو المعلمين المساعدين المدرَّبين أو المرشدين الأكاديميّين، وعادةً ما تُنفّذ التّدخّلات على مدى فترة ممتدّة؛ غالبًا على مدى عدّة أسابيع أو فصول دراسيّة، لمجموعة صغيرة مكوّنة من طالبين إلى خمسة طلبة.

عند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلة – دليل التنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

تشير الأدلة العالمية إلى أن متوسّط تكلفة دروس المجموعات الصّغيرة منخفض، وتعتمد التّكاليف الّتي تتحمّلها المدارس إلى حدّ كبير على تكاليف الرّواتب الإضافيّة وموارد التّعلّم، ومعظمها عبارة عن تكاليف متكرّرة. وخلال العام الأوّل لبرنامج التّدريس الوطنيّ (2020-2021)، اشترت المدارس جلسات دروس وجاهيّة أو إلكترونيّة مدعومة لمجموعات مكوّنة من طالبين أو ثلاثة في حزم يبلغ كلّ منها 15 ساعة، بمتوسّط تكلفة يتراوح بين 70-100 جنيه إسترلينيّ لكلّ طالب؛ إذ كانت التّكاليف أقلّ عندما كانت نسبة الطّلبة إلى المعلّمين أعلى، وعند تقديم الدّروس عبر الإنترنت.

عند تقديم دروس المجموعات الصّغيرة من قِبل معلّم أو معلّم مساعد، فمن المرجّح أن يتطلّب التّنفيذ قدرًا كبيرًا من وقت المعلّمين مقارنةً بالأساليب الّتي تُطبَّق في الصّفّ بأكمله. ونظرًا لتكلفتها الأقلّ، قد تُشكّل دروس المجموعات الصّغيرة أسلوبًا معقولًا يمكن تجربتُه قَبْلَ النّظر في التّعليم الفرديّ. انظر: التّعليم الفرديّ.

إلى جانب الوقت والتّكلفة، ينبغي لمديري المدارس النّظر في استخدام مقدّمي الدّروس المشهود بفاعليّتهم. ولزيادة أثر أساليب دروس المجموعات الصّغيرة، ينبغي لهم النّظر في التّطوير المِهْنيّ للمعلّمين والمعلّمين المساعدين لتمكينهم من تقديم ممارسات تدريس عالية الجَوْدة.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنّفت موثوقيّة الأدلّة حول دروس المجموعات الصّغيرة على أنّها متوسّطة، واستوفت 62 دراسة معايير الإدراج في مجموعة الأدوات، وفقدَ الموضوع قفلًا إضافيًّا لأنّ نسبة كبيرة من الدّراسات لم تخضع للتّقييم بشكلٍ مستقلّ؛ فالتّقييمات الّتي تجريها المنظّمات المرتبطة بالأسلوب، مثل مقدّمي الخِدْمات التّجاريّين، عادة ما تشير إلى آثار أكبر، مما قد يؤثّر على الأثر الكُلّيّ للعنصر.

وكما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

الشركاء