Queen Rania Foundation
1

تمديد الدوام المدرسي

أثر متوسّط بتكلفة متوسطة بناءً على أدلّة محدودة.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+3
حجم التأثير
0.24

ما هو؟

يتضمّن تمديد الدّوام المدرسيّ زيادة وقت التّعلّم في المدارس خلال اليوم الدّراسيّ أو تغيير التّقويم المدرسيّ، ويمكن أن يشمل ذلك تمديد وقت التّدريس والتّعلّم الأساسيّين في المدارس، بالإضافة إلى استخدام البرامج المُوجَّهة قبل الدّوام المدرسيّ وبعده (بما في ذلك دروس المجموعات الصّغيرة أو التّعلّم الفرديّ الإضافيّ)، كما يتضمّن إدخال تعديلات على التّقويم المدرسيّ لزيادة العدد الإجماليّ للأيّام الدّراسيّة في العام الدّراسيّ.

أُدرِجَت أساليب أخرى لزيادة وقت التّعلّم في أقسام أخرى من مجموعة الأدوات هذه؛ مثل الواجبات المنزليّة، والمدارس الصّيفيّة.

النّتائج الرّئيسة

1. للبرامج الّتي تتضمّن تمديد الدّوام المدرسيّ أثر إيجابيّ في المتوسّط، لكن قد لا يكون تنفيذها فعّالًا بالنّسبة للمدارس نظرًا لارتفاع تكلفتها. ويتعيّن على المدارس مراعاة أعباء المعلّمين ورفاههم.

2. يُعدّ التّخطيط لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من الوقت الإضافيّ أمرًا مهمًّا؛ إذ ينبغي أن يلبّي احتياجات الطلبة وأن يستند إلى قدراتهم. وعندما يكون الوقت الإضافيّ اختياريًّا، فمن المهمّ رصد الحضور لضمان استفادة الطّلبة الذين يحتاجون إلى دعم إضافيّ.

3. للبرامج الإضافيّة -ما قبل الدّوام المدرسيّ وبعده- الّتي تمتلك هيكلًا واضحًا وصلةً قويّة بالمنهج الدّراسيّ وتوظّف معلّمين أكْفاء ومدرّبين تدريبًا جيّدًا فوائدُ أكاديميّة تفوق تلك النّاتجة عن طرق أخرى مُتّبعة لتمديد الدّوام المدرسيّ.

4. قد يكون تمديد الدّوام المدرسيّ أكثر فاعليّة في حال استخدامه لتقديم الدّعم الفرديّ بالمقارنة مع تدريس المجموعات الصّغيرة أو الكبيرة.

5. قد تؤثّر الأنشطة الإثرائيّة الّتي لا تركّز على التّعلّم بشكل خاصّ في التّحصيل، لكن عادةً ما تكون هذه التأثيرات أقلّ، ويمكن أن يتباين أثر التّدخّلات المختلفة إلى حدٍّ كبير (انظر: موضوع النشاط البدني أو المشاركة في الفنون). إلّا أنّ هذه التّدخّلات قد تكون مفيدة في حدّ ذاتها بغضّ النّظر عن أيّ آثار على التّحصيل.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

يتمثّل أثر الأساليب الّتي تتضمّن تمديد الدّوام المدرسيّ في إحراز تقدّم يعادل حوالي ثلاثة أشهر إضافيّة في المتوسّط على مدى عام، ويتأثّر متوسّط الأثر بالاستخدام المُوجَّه للبرامج الّتي تُقدَّم قبل الدوام المدرسيّ وبعده، الّتي يكون لها آثار أعلى عادة، كما يقلّ الأثر قليلًا عند تمديد الدّوام المدرسيّ في المرحلة الثّانويّة.

بالإضافة إلى تقديم الدّعم الأكاديميّ، تهدف بعض البرامج المدرسيّة إلى توفير بيئات وأنشطة محفّزة، وتطوير مزيد من المهارات الشّخصيّة والاجتماعيّة لدى الطّلبة. ومن المرجّح أن يكون لهذه البرامج أثر في التّحصيل يفوق الأثر النّاتج عن البرامج الّتي تركّز على الجانب الأكاديميّ حصرًا. إلّا أنّه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك نتيجةً للأنشطة الإضافيّة أو تحسُّن الحضور أو زيادة المشاركة.

تشير الأبحاث كذلك إلى أنّ جذب الطّلبة إلى برامج ما قبل الدّوام المدرسيّ وبعده والاحتفاظ بهم يكون أصعب في المرحلة الثّانويّة منه في المرحلة الابتدائيّة. ولتحقيق النّجاح، ينبغي أن تقترن أيّ إطالة في الدّوام المدرسيّ بدعم أولياء الأمور والمعلمّين، مع العلم أنّ الآثار قد تقلّ مع الإطالة الشّديدة في حال تراجعت مشاركة الطّلبة.

وعلى الرّغم من أنّ أثر تمديد الدّوام المدرسيّ على التّحصيل الأكاديميّ إيجابيّ في المتوسّط، إلّا أنّ تكلفة تمديده قد تعني أنّ تطبيق هذا الأسلوب ليس فعّالاً من حيث التّكلفة على مستوى المدرسة، ما لم يُتحصَّل على تمويل إضافيّ.

 

الأدلّة على أثر تمديد الدّوام المدرسيّ في العالم العربيّ منعدمة تقريبًا؛ ففي دراسة أُجريت في فلسطين أظهرت الطّالبات الّلواتي مارسن الكتابة خارج ساعات الدّوام المدرسيّ تحسنًا إيجابيًّا في نتائجهنّ، وفي دراسة في المملكة العربيّة السّعوديّة تبيّن أنّ تطبيق البرامج التّرفيهيّة والتّعليميّة والاجتماعيّة خارج ساعات الدّوام المدرسيّ سيزيد من مستويات الشّراكة بين أولياء الأمور ورياض الأطفال، ممّا قد يعود بفوائد على تعلّم الطّلبة. 

وحتّى الآن، تُعدّ الأبحاث حول تمديد الدّوام المدرسيّ محدودة في هذه المنطقة، وتوجد حاجة لإجراء دراسات نوعيّة وكميّة، ودراسات تستخدم أسلوب النّهج المدمج لتقييم قيمة الوقت الّذي يقضيه الطّالب في المدرسة، وعدد ساعات الحصص في السّنة الدراسيّة مقارنةً بمستوى تحصيله، كما توجد حاجة أيضًا لإجراء البحوث في هذا المجال لتعظيم فرص التّفاعلات التّدريسيّة الهادفة بين المعلّمين والطّلبة لزيادة فرص التّعلّم للطّلبة.  

ما وراء متوسّط الأثر

أجريت دراسات أكثر في المدارس الابتدائيّة، وتبيّن أنّ الأثر أعلى في المدارس الابتدائيّة (+3 شهور) منه في المدارس الثّانويّة (+2 شهر).

تتعلّق معظم الأدلّة بمهارات القراءة والكتابة وبالرّياضيّات، وتتماثل الآثار في المادّتين.

قد يعزّز اتّباع الأساليب المكثّفة خلال الوقت الإضافيّ -مثل التّعليم الفرديّ- من فاعليّة الأسلوب بشكل أكبر من تدريس المجموعات الصّغيرة أو الكبيرة.

أجريت معظم الدّراسات في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وقد يشكّل ذلك خطرًا على قابليّة نقل النّتائج إلى أماكن أخرى، فقد تتأثّر الآثار بمتوسّط طول العام الدّراسيّ في أيّ سياق معيّن.

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًّا

ثمّة بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ الطّلبة الأقلّ حظًّا قد يستفيدون من الدّوام المدرسيّ الإضافيّ بشكل أكبر.

ينبغي لمديري المدارس النّظر في سُبل ضمان حضور الطّلبة الأقلّ حظًا ومشاركتهم؛ لزيادة إمكانيّة استفادتهم من الدوام المدرسيّ الإضافيّ، وفي حال قُدّمت الدّروس أو أنشطة الإثراء المُوجَّهة للطّلبة جميعهم، فمن الممكن أن تقلّ نسبة المشاركة والتّفاعل لدى الطّلبة الّذين يمكن أن يستفيدوا أكثر من غيرهم. 

غير أنّ تطبيق الأسلوب المُوجَّه ينطوي على تحدّيات؛ فقد يشعر الطلبة المختارون بتركيز الاهتمام عليهم وإلصاق وصمات اجتماعيّة بهم.

قد توفّر الأنشطة غير الأكاديميّة الإضافيّة أيضًا بدائل مجّانيّة أو منخفضة التّكلفة للرّياضة والموسيقا والأنشطة الإثرائيّة الأخرى الّتي من المرجّح أن تستطيع الأسر الأكثر حظًّا تحمّلَ تكاليفها خارج المدرسة.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

تتمثّل نظريّة التّغيير الخاصّة بأسلوب تمديد الدّوام المدرسيّ في أنّ السّاعات الإضافيّة من وقت التّعلّم المخصّص تعني حصول الطّلبة على مزيد من التدريس والوقت للتّفاعل مع المحتوى، ومقدار أكبر من التّعلّم عمومًا. وعند تطبيق الأساليب الّتي تتضمّن تمديد الدّوام المدرسيّ، فمن المهمّ الإقرار بأنّ وقت التّعلّم المخصّص ووقت التّعلّم الفعليّ مختلفان. وينبغي للمدارس:

  •  رصد الحضور بعناية؛ للتّأكّد من أنّ تمديد اليوم الدّراسيّ أو الفصل الدّراسيّ لا يؤدّي إلى تقليل وقت التّعلّم الإجماليّ لبعض الطّلبة.
  • مراعاة مشاركة الطّلبة ورصدها بعناية؛ فقضاء وقت طويل في إدارة سلوك الطّلبة في يوم دراسيّ طويل قد لا يزيد من وقت التّعلّم الفعّال.
  • رصد أعباء المعلّمين ومراعاة رفاههم؛ للتّأكّد من أنّ وقت التّدريس الإضافيّ لا يُقلّل من الجَودة (مثلًا عبر تخصيص وقت أقلّ للتطوّر المِهنيّ أو لتخطيط الدّروس).

من المرجّح أن يتطلّب تمديد الدّوام المدرسيّ إعادة هيكلة كبيرة لأنماط عمل المعلّمين، خاصّةً إذا انطوى ذلك على تغيير التّقويم المدرسيّ، ومن المهمّ أن يعي مديرو المدارس بالغرض من تخصيص وقت التّعلّم الإضافيّ، وأن يحصلوا على دعم أولياء الأمور قبل إجراء التّغييرات.

 

من المرجّح أن تتوزّع أساليب تمديد الدّوام المدرسيّ على العام الدّراسيّ، كما قد تقرّر بعضُ المدارس توجيه الدّعم الإضافيّ لصفوف أو طلبة محدّدين خلال فصول دراسيّة أو أوقات معيّنة من العام.


عند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلّة – دليل التّنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

بشكلٍ عامّ، تشير الأدلة العالمية إلى أن تُقدَّر التكاليف بأنّها متوسّطة؛ إذ تبلغ التّكلفة الأساسيّة لتدريس الطالب حوالي 3120 جنيهًا إسترلينيًّا سنويًّا (16 جنيهًا إسترلينيًّا في اليوم) في المدرسة الابتدائيّة، وحوالي 4680 جنيهًا إسترلينيًّا سنويًّا (25 جنيهًا إسترلينيًّا في اليوم) في المدرسة الثّانويّة؛ لذا يتطلّب تمديد العامّ الدراسي لمدة أسبوعين حوالي 160 جنيهًا إسترلينيًّا لكلّ طالب سنويًّا في المدارس الابتدائيّة، وحوالي 250 جنيهًا إسترلينيًّا لكلّ طالب سنويًّا في المدارس الثّانويّة. وتشير التّقديرات إلى أنّ نوادي ما بعد الدّوام المدرسيّ تكلف 7 جنيهات إسترلينيّة للطّالب لكلّ جلسة في المتوسّط، ولذلك تُكلّف الجلسة الأسبوعيّة 273 جنيهًا إسترلينيًّا للطّالب على مدى عام دراسيّ يمتدّ لـ 39 أسبوعًا.

إذا لم يُعيَّن معلّمون إضافيّون لتغطية الزّيادات في وقت التّدريس نتيجةً لتمديد الدّوام المدرسيّ، فقد تتطلّب أيّ إطالة في التّقويمات أو الجداول المدرسيّة قدرًا كبيرًا من وقت المعلّمين أيضًا مقارنةً بالأساليب الأخرى. 

إلى جانب الوقت والتّكلفة، ينبغي لمديري المدارس النّظر في سُبل ضمان جَوْدة التّدريس خلال الدّوام المدرسيّ الإضافيّ، وتجنّب تطبيق الأساليب الّتي يمكن أن تزيد من أعباء المعلّمين دون إحداث آثار كبيرة على تعلّم الطّلبة.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنِّفت موثوقيّة الأدلّة حول تمديد الدّوام المدرسيّ على أنّها متوسّطة، واستوفت 74 دراسة معايير الإدراج في مجموعة الأدوات، وعمومًا، فقدَ الموضوع قفلًا إضافيًّا لأنّ نسبة كبيرة من الدّراسات ليست تجارب عشوائيّة مضبوطة. وعلى الرّغم من تقديم التّصميمات البحثيّة الأخرى معلومات مهمّة حول فاعليّة الأساليب، إلا أنّها تنطوي على خطر تأثّر النّتائج بعوامل مجهولة لا تشكّل جزءًا من التّدخّل.

كما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

 

الشركاء