Queen Rania Foundation
peer

تدريس الأقران

أثر متوسّط بتكلفة منخفضة جدًّا بناءً على أدلّة واسعة.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+5
حجم التأثير
0.42

ما هو؟

يتضمّن تدريس الأقران مجموعة من الأساليب الّتي ينفّذها الطّلبة في مجموعات ثنائيّة أو صغيرة لتزويد بعضهم بعضًا بدعم تعليميّ مباشر، مثل:

  • تدريس الأقران محدّد الأدوار المنطوي على قدرات مختلفة؛ إذ يقوم أحد الطّلبة -ويكون عادةً أكبر سنًّا- بدور المدرّس لطالب أو طلبة غالبًا ما يكونون أصغر سنًّا.
  • تدريس الأقران المتبادل؛ إذ يتناوب الطّلبة على دور المدرّس والطّالب.

تتمثّل السّمة المشتركة في أنّ الطّلبة يتحمّلون مسؤوليّة جوانب التّدريس وتقييم نجاح أقرانهم.

النّتائج الرّئيسة

1. لتدريس الأقران أثر إيجابيّ على كلّ من المدرّسين والطّلبة في المتوسّط، وقد يشكّل أسلوبًا فعّالًا من حيث التّكلفة لتقديم الدّروس الفرديّة أو دروس المجموعات الصّغيرة في المدرسة.

2. يبدو أنّ تدريس الأقران يكون أكثر فاعليّة عند استخدامه بهدف مراجعة التّعلّم أو ترسيخه، وليس لتقديم موادّ جديدة.

3. تدريب كادر المدرسة والمعلّمين أمر ضروريّ لتحقيق النّجاح، ومن المهمّ تخصيص الوقت الكافي لذلك للتأكّد من تنظيم التّدريب لعمليّة التّدريس وتحديد أوجه التّحسين وتنفيذها مع تقدُّم البرنامج.

4. من المرجّح أن تحقّق الفترات المكثّفة الّتي تتراوح من 4 إلى 10 أسابيع من الجلسات المنتظمة (4-5 مرّات في الأسبوع) أقصى قدر من الأثر لكلّ من المدرّسِين والطّلبة.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

 تبيّن أنّ لأساليب تدريس الأقران أثرًا إيجابيًّا في التّعلّم، يتمثّل في إحراز تقدّم يعادل خمسة أشهر إضافيّة في المتوسّط على مدى عام دراسيّ، وقد أشارت الدّراسات إلى فوائد تعود على كلّ من المدرّسين والطّلبة من فئات عمريّة مختلفة. ومع أنّ الطّلبة جميعهم يستفيدون من تدريس الأقران، فثمّة بعض الأدلّة على أنّ الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي والاحتياجات التّعليميّة الخاصّة يحقّقون أكبر قدر من الاستفادة.

يكون تدريس الأقران فعّالًا بصفة خاصّة عندما يُقدَّم الدّعم للطّلبة لضمان الجَوْدة العالية للتّفاعل بين الأقران؛ كتوفير نماذج الأسئلة الّتي ستُستخدَم في جلسات التّدريس، وتقديم التّدريب والتّغذية الرّاجعة للمدرّسين. وفي تدريس الأقران من مختلف الفئات العمريّة، وجدت بعض الدّراسات أنّ من الأمثل أن يكون الفارق بين المدرّس والطّالب أقلّ من ثلاث سنوات، ويعدّ التأكّد من أنّ الفارق العمري كبير بما يكفي لأن يكون العمل صعبًا على الطالب وسهلًا بدرجة كافية على المدرس لدعم الطالب أمرًا أساسيًا. ويبدو أنّ جلسات التّدريس المنتظمة (4-5 مرات في الأسبوع) على مدى فترة تصل إلى 10 أسابيع أكثرُ فاعليّة من البرامج الأقلّ كثافةً أو الأطول.

قد يكون للأساليب النّاجحة أيضًا فوائد أخرى؛ مثل دعم التّطوّر الاجتماعيّ والشّخصيّ للطّلبة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ودافعهم للتّعلّم.

في حين يمكن تصنيف مجموعة كبيرة من التّدخّلات على أنّها تدريس للأقران، إلا أنّه ما زال ثمّة نقص في الأبحاث المُجراة في العالم العربيّ الّتي تربط هذه التّدخّلات بالمخرجات التّعليميّة. وركّزت الدّراسات القليلة ذات الصّلة بشكل أساسيّ على تدريس الأقران على مستوى الصّف والتّدريس المتبادل وأثرهما في مواقف الطّلبة ودافعهم تجاه التّعلّم. ولا بدّ من إجراء مزيد من الأبحاث بحيث تشمل عيّنات أكبر حجمًا للبحث في العلاقة بين تدريس الأقران والتّحصيل الأكاديميّ للطّلبة في مختلف الموادّ.

ثمّة أدلّة تشير إلى تحقيق نتائج واعدة عند اختبار هذه الأساليب، فقد وجدت دراسة أجريت على طلبة الصّف التّاسع في الأردن صلة بين استراتيجيّات التّدريس المتبادل ومهارات الاستماع النّاقد. بينما وجدت دراسة أخرى أنّ نتائج الطّلبة الأزهريّين الّذين استخدموا أسلوب التّدريس المتبادل كانت أعلى من نتائج أولئك الّذين لم يستخدموه. وفي المملكة العربية السّعوديّة، أظهرت الدّراسات تحقيق نتائج إيجابيّة لتدخّلات تدريس الأقران على مستوى الصّف على مادة الرياضيّات في المرحلة الابتدائيّة، وعلى التّعلّم التّعاونيّ للطّلبة الّذين يعانون من صعوبات التّعلّم أو ولا يعانون منها.

أشارت دراسات أخرى أيضًا إلى أدلّة على تحقيق نتائج واعدة في مهارات التّفكير العليا، ومواقف الطّلبة تجاه التّعلّم، وإلى تحقيق مزيد من الآثار الإيجابيّة العامّة على علاقات التّعلّم بين الطّلبة.  

ما وراء متوسّط الأثر

الآثار متشابهة (+5 أشهر) لكلّ من طلبة المرحلة الابتدائيّة والثّانويّة.

الآثار متشابهة (+5 أشهر) لكلّ من مهارات القراءة والكتابة والرّياضيّات.

عادةً ما يستفيد الطّلبة الأقلّ تحصيلاً بدرجة أكبر (+6 أشهر) من الطّلبة الأعلى تحصيلًا.

أجريَ عدد من الدّراسات الّتي تتضمّن التكنولوجيا الرّقميّة، وأشارت إلى أنّ الأثر الكلّيّ مماثل.

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًّا

على الرّغم من أنّ ثمّة أدلّة محدودة حول الطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا على وجه التحديد، فقد أظهرت الدّراسات أنّ الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي يحصلون عادةً على فوائد إضافيّة من تدريس الأقران. وقد تساعد أساليب تدريس الأقران الطّلبة على سدّ الفجوات في تعلّمهم من خلال تقديم دعم موجّه من قِبَل الأقران؛ لتعزيز التّعلّم داخل الصّفّ، والتّمرّن على المهارات، والتّعرّف إلى المفاهيم الخاطئة والتّغلّب عليها، وثمّة بعض الأدلّة أيضًا تشير إلى أنّ تدريس الأقران يمكن أن يتيح للمدرّسين فرصة مراجعة المهارات والمعارف السّابقة وتطوير الفَهْم ما وراء المعرفيّ للموضوعات.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

يعتمد تدريس الأقران على التّفاعل الوثيق بين طالبَيْن أو أكثر؛ إذ يتحمّل الطّلبة مسؤوليّة جوانب التّدريس وتقييم نجاح أقرانهم، وعند تطبيق أساليب تدريس الأقران، ينبغي للمدارس النّظر في كيفيّة ضمان الجَوْدة العالية للتّفاعل بين الطّلبة، وقد يشمل ذلك:

  • مهامّ منظّمة بعناية على نحو تركّز فيه الجلسات على المعارف القائمة.
  • تدريبَ مدرّسي الأقران على أساليب التّدريس؛ مثل: نمذجة المعرفة، والتّغلّب على المفاهيم الخاطئة الشّائعة، وتقديم التّغذية الرّاجعة، وتقييم التّقدّم.
  • النّظر بعناية في تشكيل المجموعات الثّنائيّة من المدرّسين والطّلبة.
  • توفير الوسائل التّعليميّة وأطر التّعلّم لتوجيه المدرّسين حول طرق تنظيم التّعلّم وأنواع الأسئلة الّتي ستُطرح على الطلبة.

عادةً ما تُنفّذ تدخّلات تدريس الأقران على مدى فترات مكثّفة تتراوح من 4 إلى 10 أسابيع، وقد تتضمّن الأساليب تدريس الأقران من مختلف الفئات العمريّة أو من نفس العمر في مجموعات ثنائيّة عادةً، وقد تتضمّن بعض الأساليب دورًا ثابتًا للطّالب والمدرّس، في حين تتضمّن أساليب أخرى تدريسًا متبادلًا.

عند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلّة – دليل التّنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

تشير الأدلة العالمية إلى أن يُتَوقَّع أن يكون متوسّط تكلفة تدريس الأقران منخفضًا جدًّا، وتعتمد التّكلفة الّتي تتحملّها المدارس إلى حدّ كبير على تدريب المعلّمين وموارد التّعلّم، كما يتطلّب تطبيق أسلوب تدريس الأقران قدرًا متوسّطًا من وقت المعلّمين مقارنةً بالأساليب الأخرى.

إلى جانب الوقت والتّكلفة، ينبغي لمديري المدارس النّظر في سُبل مضاعفة جَوْدة تفاعلات تدريس الأقران وضمان تخصيص الوقت الكافي لتحديد أوجه تحسين الأساليب وتنفيذها، كما ينبغي لهم عند تقديم البرامج تقييم جَوْدة الأدلّة حولها وقوّتها.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنّفت موثوقيّة الأدلّة حول تدريس الأقران على أنّها عالية، واستوفت 127 دراسة معايير الإدراج في مجموعة الأدوات، وفقدَ الموضوع قفلًا لأنّ نسبة كبيرة من الدّراسات لم تخضع للتّقييم بشكل مستقلّ؛ فالتّقييمات الّتي تجريها المنظّمات المرتبطة بالأسلوب، مثل مقدّمي الخدمات التجاريّين، عادةً ما تشير إلى آثار أكبر، مما قد يؤثّر على الأثر الكُلّيّ للعنصر.

وكما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلّة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

الشركاء