Queen Rania Foundation
mastery

الإرشاد

أثر محدود بتكلفة متوسّطة بناء على أدلّة متوسّطة.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+2
حجم التأثير
0.13

ما هو؟

يتضمّن الإرشاد في مجال التّعليم أن يعمل صغار السّنّ مع زميل أو متطوّع أكبر سنًّا يكون بمثابة قدوة إيجابيّة. وبشكل عامّ، فإنّ الإرشاد يهدف إلى بناء الثّقة والعلاقات، وتطوير القدرة على التكيّف والشّخصيّة، ورفع سقف التّطلّعات، وليس إلى تطوير مهارات أو معارف أكاديميّة محدّدة فقط.

يبني المرشدون العلاقات مع صغار السّنّ عبر الاجتماع معهم بشكل فرديّ مدّة ساعة تقريبًا في الأسبوع على مدى فترة مُستدامَة، إمّا أثناء الدّوام المدرسيّ أو في نهايته أو في عطلات نهاية الأسبوع. وفي بعض الأساليب، قد يجتمع المرشدون مع متلقّي الإرشاد في مجموعات صغيرة.

تختلف الأنشطة بين برامج الإرشاد المختلفة، فتشمل بعض البرامج الدّعمَ الأكاديميّ في أداء الواجبات المنزليّة أو غيرها من المهامّ المدرسيّة، غير أنّ الأساليب الّتي تركّز في المقام الأوّل على الدّعم الأكاديميّ المباشر، ويُشار إليها في بعض الأحيان "بالإرشاد الأكاديمي"، غيرُ مشمولة هنا في هذا الموضوع. انظر: التّعليم الفرديّ وتدريس الأقران.

يُقدَّم الإرشاد بشكل أكبر لصغار السّنّ الّذين يصعب الوصول إليهم، أو المعرّضينِ لَخطر الإخفاق التّعليميّ أو الطّرد.

النّتائج الرّئيسة

1. أثر الإرشاد متباين، لكن من المحتمل أن يكون له في المتوسّط أثر إيجابيّ محدود على التّحصيل.

2. في العادة، لا تستمرّ الآثار الإيجابيّة عند توقّف الإرشاد؛ لذلك يجب توخّي الحذر لضمان عدم ضياع الفوائد، ومن المهمّ التّفكير في كيفيّة دعم الطّلبة الّذين استفادوا من الإرشاد للحفاظ على التّغييرات الإيجابيّة في ثقتهم وسلوكهم.

3. يمكن لكلّ من الأساليب المجتمعيّة والمدرسيّة أن تكون ناجحة.

4. يمكن أن يكون لانسحاب المرشدين آثار ضارّة على متلقّي الإرشاد؛ لذا من المهمّ النّظر في طرق دعم المرشدين.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

في المتوسّط، يبدو أنّ للإرشاد أثرًا إيجابيًّا محدودًا على المخرجات التّعليميّة، ولكن ثمّة تباين في آثار البرامج الفرديّة. وقد وجدت بعض الدّراسات آثارًا إيجابيّة على الطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا، وعلى المخرجات غير الأكاديميّة؛ مثل المواقف تجاه المدرسة والحضور والسّلوك.

لكن توجد مخاطر مرتبطة بوجود أقران إرشاد غير ناجحين قد يكون لهم أثر ضارّ على متلقّي الإرشاد، وتشير بعض الدّراسات إلى وجود آثار عامّة سلبيّة.

تُحقق البرامجُ الّتي لها بُنية وتوقّعات واضحة، وتوفّر التّدريب والدّعم للمرشدين، وتوظّف المرشدين المتطوّعين نتائجَ أكثر نجاحًا.

لا توجد أدلّة على أنّ الأساليب الّتي تركّز على تحسين مستوى التّحصيل أو الأداء الأكاديميّ فقط هي الأكثر فاعليّة، ويمكن للبرامج ذات الأهداف المتعدّدة أن تكون فعّالة بالقدر نفسه أو أكثر.

الأدلة حول برامج الإرشاد المُوجّهة للطّلبة في المدارس في العالم العربيّ محدودة، كما تُركّز الأدلّة الموجودة بشكل رئيس على المخرجات أكثر من التّحصيل، وعلى مخرجات طلبة الجامعات الأكبر سنًا. وقد أظهرت المقابلات الّتي أُجريت مع المشاركين في الإرشاد أنّ برامج الإرشاد توفّر بيئات داعمة للطّلبة، وبصورة خاصّة فقد وجدت الطّالبات في العالم العربيّ أنّ تلقي الإرشاد من طالبة أخرى ساعدهنّ على التّغلب على تحدّيات التّعلّم التي يواجهنها وزاد من ثقتهنّ بأنفسهنّ.

ودرست بعض البرامج في العالم العربيّ تقديم الإرشاد للمعلمين (تركّز الأدلّة العالميّة المُلخّصة في مجموعة الأدوات على تقديم الإرشاد للطّلبة)، حيث ذكر المعلّمون في هذه الدّراسات أنّ البرامج ساعدتهم على التّأمّل الذّاتي في استراتيجيّات التّدريس الّتي يطبّقونها، وعلى تطوير فاعليّتهم الوظيفيّة، وقد أظهر الأفراد الّذين شاركوا في نشاط الإرشاد تحسنًّا في مهاراتهم القياديّة. وأشارت نتائج استبانة مديري المدارس في الكويت إلى أنّ الإرشاد حسّن من مهاراتهم القياديّة والإداريّة الّتي تعدّ ضروريّة للتّغلب على المشكلات الّتي تواجه مديري المدارس في مهامّهم اليوميّة، وأنّه ساهم في تعزيز العلاقات بين الطّلبة والهيئة التّدريسيّة، وأنشأ جسرًا بين المدارس والجامعات. 

ما وراء متوسّط الأثر

أجريَت دراسات في كلّ من المدارس الابتدائيّة والثانويّة وتبيّن أنّ الآثار متماثلة.

عادة ما يكون الأثر الكُلّيّ في الرّياضيّات والموادّ الدراسيّة العامّة أعلى منه في نتائج القراءة والعلوم.

يبدو أنّ الاجتماعات المنتظمة مرّة في الأسبوع أو أكثر هي الأكثر فاعليّة.

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًّا

على الرّغم من أنّ الإرشاد ليس فعّالًا بشكل عامّ في رفع نتائج التّحصيل (مثل دروس المجموعات الصّغيرة أو التّعليم الفرديّ)، إلّا أنّ من الممكن توجيه هذا الأسلوب للطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا وذوي الاحتياجات الخاصّة. وتشير بعض الأدلّة إلى أنّ بعض الطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا يُظهرون تفاعلًا منخفضًا في التّعليم، أو لديهم توقّعات منخفضة بشأنه، وقد تكون التّدخّلات الإرشاديّة أكثر فائدة لهؤلاء الطلبة؛ إذ إنّ بناء علاقات قائمة على الثّقة مع شخص بالغ أو قرين أكبر سنًّا يمكن أن يوفّر مصدرًا مختلفًا للدّعم.

ويمكن أن يؤدّي انسحاب المرشدين من البرامج إلى آثار ضارّة على الطّلبة، وقد تزداد حدّة هذا الخطر بالنّسبة للطّلبة الّذين يعانون من خيبة الأمل بسبب شعورهم بالافتقار للدّعم من المعلّمين والمدرسة؛ لذا ينبغي إيلاء اهتمام إضافيّ لتوظيف مرشدين موثوقين عند تنفيذ التّدخّلات لدعم الطّلبة الأقلّ حظًّا.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

يتطلّب الإرشاد تفاعلًا وثيقًا بين شخص بالغ أو قرين أكبر سنًّا وطالب أو مجموعة صغيرة من الطّلبة، وقد تتناول المحادثات بين المرشدين ومتلقّي الإرشاد على سبيل المثال لا الحصر: المواقف تجاه المدرسة، ومهارات أو معارف أكاديميّة محدّدة، والتصوّرات والمعتقدات الذّاتيّة، لا سيّما فيما يتعلّق بالعمل المدرسيّ، والتّطلّعات فيما يتعلّق بمواصلة الدّراسة والخيارات الوظيفيّة في المستقبل. ومن المهمّ النّظر في الدّعم الّذي قد يحتاجه المرشدون لتقديم الإرشاد بشكل فعّال.

تحدث تفاعلات الإرشاد عادة بين المرشد ومتلقّي الإرشاد، ويمكن للمرشدين أيضًا إرشاد عدّة طلبة، وتتضمّن بعض أساليب الإرشاد أيضًا تفاعلات المجموعات الصّغيرة.

عادة ما تُنفّذ تدخّلات الإرشاد على مدى فترة ممتدّة (غالبًا لمدّة العام الدّراسيّ على الأقلّ)؛ لتمكين المرشدين ومتلقّي الإرشاد من بناء علاقات أكثر ديمومة وثقة، وتزداد فاعليّتها عبر الاجتماعات المنتظمة لمرّة في الأسبوع أو أكثر.

عند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلّة – دليل التّنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

تشير الأدلة العالمية إلى أن متوسط تكلفة تدخّل الإرشاد متوسّط، وتعتمد التّكلفة الّتي تتحمّلها المدارس إلى حدّ كبير على تدريب المرشدين وتكاليف الرّواتب للمرشدين غير المتطوّعين والموارد، كما تتضمّن بعضُ البرامج تدريبًا ودعمًا مستمرَّيْن للمرشدين، ممّا قد يؤدّي إلى زيادة التّكاليف.

كما يتطلّب تنفيذ تدخّلات الإرشاد قدرًا متوسّطًا من وقت المعلّمين على مدى فترة مُستدامة مقارنةً بالأساليب الأخرى.

إلى جانب الوقت والتّكلفة، ينبغي لمديري المدارس النّظر في سُبل زيادة توظيف مرشدين فعّالين وموثوقين ومناسبين تمامًا لمتلقّي الإرشاد، كما ينبغي النّظر في طرق الحفاظ على أيّ مكاسب تتحقّق فيما يتعلّق بثقة الطّلبة وقدرتهم على التكيّف وتطلّعاتهم بعد فترة الإرشاد المقصودة؛ إذ تُظهر الدّراسات أنّه قد يصعُب الحفاظ على هذه المكاسب.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنِّفَتْ موثوقيّة الأدلّة حول الإرشاد على أنّها متوسّطة، واستوفت 44 دراسة معايير الإدراج في مجموعة الأدوات.

وكما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلّة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

الشركاء