Queen Rania Foundation
parental

إشراك أولياء الأمور

أثر متوسّط بتكلفة منخفضة جدًّا بناءً على أدلّة واسعة.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+4
حجم التأثير
0.33

ما هو؟

يُقصد بإشراك أولياء الأمور أن يُشرك المعلّمون والمدارس أولياء الأمور في دعم التّعلّم الأكاديميّ لأطفالهم. وتشمل:

  • الأساليب والبرامج الّتي تهدف إلى تطوير مهارات أولياء الأمور؛ مثل: مهارات القراءة والكتابة، أو مهارات تكنولوجيا المعلومات.
  • الأساليب العامّة الّتي تشجّع أولياء الأمور على دعم أطفالهم في القراءة أو في أداء الواجبات المنزليّة على سبيل المثال.
  • مشاركة أولياء الأمور في أنشطة التّعلّم الخاصّة بأطفالهم.
  • برامج مكثّفة للأسر الّتي تواجه تحدّيات أو أزمات من أيّ نوع.

النّتائج الرّئيسة

1. لإشراك أولياء الأمور أثر إيجابيّ يتمثّل في إحراز تقدّم يعادل 4 أشهر إضافيّة في المتوسّط. ومن الضّروري النّظر في كيفيّة التّفاعل مع أولياء الأمور جميعهم لتجنّب اتّساع فجوات التّحصيل بين الطّلبة بحسب خلفيّات أولياء الأمور.

2. ينبغي النّظر في سُبل تطويع الاتّصالات المدرسيّة وتكييفها مع أولياء الأمور لتشجيع الحوار الإيجابيّ حول التّعلّم. وثمّة بعض الأدلّة على أنّ الرّسائل الشّخصيّة المرتبطة بالتّعلّم يمكن أن تعزّز التّفاعلات الإيجابيّة.

3. عادةً ما تكون استراتيجيّات إشراك أولياء الأمور أكثر فاعليّة مع أولياء أمور الأطفال الصّغار جدًّا. ويجدر التّفكير في سُبُل الاستمرار بإشراك أولياء الأمور مع تقدّم المرحلة العمريّة؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدّي توفير سُبل تواصل مرنة (مثل جلسات قصيرة في أوقات مرنة) إلى إتاحة فرص لأولياء أمور الطّلبة الأكبر سنًّا للتّفاعل مع المدرسة.

4. ينبغي النّظر في الدّعم الّذي يمكن تقديمه لأولياء الأمور لضمان جَوْدة التّعليم المنزليّ؛ على سبيل المثال: قد يعود تقديم استراتيجيّات عمليّة مع النّصائح والدّعم والموارد للمساعدة في التّعليم المنزليّ بفائدة أكبر على تحصيل الطّلبة، مقارنة بمجرّد إهداء كتاب للطّلبة أو الطّلب من الوالدين تقديم مساعدة عامّة لأطفالهم.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

يتمثّل متوسّط أثر أساليب إشراك أولياء الأمور في إحراز تقدّم يعادل حوالي أربعة أشهر إضافيّة على مدى عام، كما أنّ ثمّة آثارًا أكبر على الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي.

الأدلّة حول كيفيّة تحسين التّحصيل عن طريق زيادة إشراك أولياء الأمور متفاوتة وغير قاطعة، وثمّة أمثلة على أنّ الجمع بين استراتيجيّات إشراك أولياء الأمور والتّدخّلات الأخرى -كالتّعليم في السّنوات الأولى الممتدّ لفترات طويلة- لا يرتبط بأيّ فائدة تعليميّة إضافيّة. ويشير ذلك إلى أنّ تطوير المشاركة الفعّالة لأولياء الأمور لتحسين تحصيل أطفالهم أمرٌ صعب ويحتاج إلى رصد وتقييم دقيقين.

وثمّة بعض الأدلّة على أنّ دعم الوالدين لطفلهما الأوّل سيعود بفوائد على إخوته وأخواته.

يبدو أنّ تطلّعات أولياء الأمور مهمّة أيضًا بالنّسبة لتحصيل الطّلبة، على الرّغم من وجود أدلّة محدودة تثبت أنّ التّدخّل بهدف تغيير تطلّعات أولياء الأمور سيؤدّي إلى رفع تطلّعات أطفالهم وإنجازاتهم على المدى الطويل.

اختبرت مؤسّسة الوقف التّعليميّ (EEF) عددًا من التّدخّلات المصمّمة لتحسين المخرجات التّعليميّة للطّلبة من خلال إشراك أولياء الأمور في أنواع مختلفة من تنمية المهارات، وأشارت النّتيجة الثّابتة لهذه الاختبارات إلى صعوبة إشراك أولياء الأمور في البرامج، وفي المقابل أُجرِيَتْ تجربة تهدف إلى زيادة مشاركة أولياء الأمور عبر تنبيهات الرّسائل النّصّيّة SMS وحقَّقت أثرًا إيجابيًّا محدودًا وبتكلفة منخفضة جدًّا.

على الّرغم من وجود أدلّة عالميّة على أنّ مشاركة أولياء الأمور تحظى بتقدير كبير من المعلّمين وأولياء الأمور أنفسهم والطّلبة، إلا أنّ الأدلّة في العالم العربيّ الّتي تثبت وجود ارتباط بين دور مشاركة أولياء الأمور والأداء الأكاديميّ للطّلبة قليلة. وقد وجدت الدّراسات الّتي أجريت على أولياء الأمور في قطر والإمارات العربيّة المتّحدة والجزائر أنّ مشاركتهم في تعزيز الرّفاه التعليمي لأطفالهم محدودة، كما أشير في الغالب إلى أنّ تفاعلات أولياء الأمور مع المدرسة تقتصر على الزّيارات؛ لمناقشة المشاكل السلوكيّة وليس تعلّم أطفالهم، وتوصّلت الدّراسات إلى أنّ بعض أولياء الأمور لا يدركون أهميّة مشاركتهم في تعليم أطفالهم.

ومع ذلك فقد بيّنت دراسة أجريت في الأردن أنّ أولياء الأمور الّذين شاركوا بشكل فاعل في تعلّم أطفالهم أثّروا بشكل إيجابيّ في سلوكهم وعواطفهم ومهاراتهم المعرفيّة، الأمر الّذي ساعدهم على رفع تحصيلهم الأكاديميّ.   

وبشكل عام، ثمّة عدد محدود من الأبحاث المنشورة حول مشاركة أولياء الأمور والتّعليم في العالم العربيّ، ويوصى الباحثون فيه بدراسة العلاقة والارتباط بين مشاركة أولياء الأمور وسلوك الأطفال وتحصيلهم الأكاديميّ ، كما ينصحون بدراسة تدخّلات مشاركة أولياء الأمور الّتي ترفع من التّحصيل.

ما وراء متوسّط الأثر

آثار إشراك أولياء الأمور أكبر بكثير في بيئات السّنوات الأولى (+5 أشهر) والمدارس الابتدائيّة (+4 أشهر) منها في المدارس الثّانويّة (+2 شهر).

عادةً ما تكون الآثار أكبر في مهارات القراءة والكتابة (+5 أشهر) منها في الرياضيّات (+3 أشهر).

بحثت غالبيّة الدّراسات في تدخّلات القراءة المنزليّة، وبحث عدد أقلّ من الدّراسات في التّدخّلات الّتي تهدف إلى تحسين مهارات الوالدين.

تبيّن أنّ للأساليب التي تتضمّن تعامل وليّ الأمر مباشرة مع طفله بشكل فرديّ أثرًا أكبرَ في العادة (+5 أشهر)، ويبدو أنّ الطّلبة الأقلّ تحصيلًا يستفيدون بشكل خاصّ.

خضعت أساليب إشراك أولياء الأمور للتّقييم في 10 دول حول العالم، وتبيّن أنّ لها نتائج مماثلة إلى حدٍّ كبير.

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًا

تقلّ احتماليّة استفادة الطّلبة الأقلّ حظًّا من توفّر مساحة للحصول على التّعليم المنزليّ، وتشير الأدلّة إلى أنّ الطّلبة الأقلّ حظًّا يحرزون تقدّمًا أكاديميًّا أقلّ، وأحيانًا تتراجع مستويات تحصيلهم خلال العطلة الصّيفيّة بسبب مستوى أنشطة التّعلّم الرّسميّة وغير الرّسميّة الّتي يشاركون فيها أو لا يشاركون. وعبر تصميم أساليب فعّالة لدعم مشاركة أولياء الأمور وتطبيقها بنجاح، قد تتمكّن المدارس والمعلّمون من التّخفيف من بعض أسباب قلّة الاستفادة من التّعليم، وتمكين أولياء الأمور من مساعدة أطفالهم في التّعلّم والتّنظيم الذّاتيّ، بالإضافة إلى مهارات محدّدة؛ مثل القراءة.

إلّا أنّ استراتيجيّات إشراك أولياء الأمور تنطوي على خطر اتّساع فجوات التّحصيل إذا كان أولياء الأمور الّذين يحصلون على فرصها هم في المقام الأوّل من خلفيّات ثرّيّة؛ لذا من الضّروريّ النّظر في الطّرق التي يمكن من خلالها إشراك أولياء الأمور جميعهم.

قد يبدو تشجيع أولياء الأمور على المشاركة بشكل مباشر في أداء الواجبات المنزليّة أمرًا جذّابًا، إلّا أنّه ينبغي للمدارس النّظر فيما إذا كان أولياء الأمور يمتلكون المعرفة والمهارات اللّازمة لتقديم الدّعم المناسب؛ لا سيّما في المرحلة الثّانويّة. ولم تُؤدِّ التّدخّلات المصمّمة لإشراك الوالدين في أداء الواجبات المنزليّة عمومًا إلى رفع مستوى التّحصيل. وقد يكون الطّلبة الّذين يواجهون صعوبات أكاديميّة أكثر احتمالًا لطلب المساعدة في أداء واجباتهم المنزليّة من أولياء أمورهم الّذين قد لا يكونون على علم بطرق التّدريس الأكثر فاعليّة؛ لذا قد يكون أمرًا أكثر فاعليّة أن يُشجَّع أولياء الأمور على إعادة توجيه أبنائهم الّذين يواجهون صعوبات إلى معلّميهم بدلاً من القيام بدور تعليميّ بأنفسهم.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

تتمثّل الآليّة الرّئيسة لاستراتيجيّات إشراك أولياء الأمور في تحسين جَوْدة التّعلّم في بيئة التّعلّم المنزليّة وكمّيّته، وهو أمر يصعب تنفيذه عمليًّا. وتتضمّن بعض العناصر الرّئيسة الّتي قد تختار المدارس تنفيذها ما يلي:

  • تطويع الرّسائل وتكييفها لتشجيع الحوار الإيجابيّ حول التّعلّم.
  • المراجعة المنتظمة لمدى جَوْدة عمل المدرسة مع أولياء الأمور، وتحديد سُبل التحسّين.
  • تقديم المزيد من الدّعم المستدام والمكثّف عند الحاجة.

يتطلّب تنفيذ استراتيجيّات إشراك أولياء الأمور مراعاة العوائق المحتملة الّتي تحول دون مشاركتهم؛ على سبيل المثال: النّظر في وجود برامج لمشاركة أولياء الأمور العاملين في جلسات قصيرة بأوقات مرنة، أو حتّى مشاركتهم عن بُعد إن أمكن. 

عادةً ما تُطبّق أساليب إشراك أولياء الأمور على مدى العام الدّراسيّ؛ إذ يتطلّب بناءُ علاقات فعّالة بين المدرسة وأولياء الأمور جهدًا مستدامًا على مدى فترة زمنيّة ممتدّة.

عند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلّة – دليل التّنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

بشكل عام، تشير الأدلة العالمية إلى أن يُقدَّر متوسّط تكاليف تطبيق أسلوب إشراك أولياء الأمور بأنّه منخفض جدًّا، وتنشأ معظم التّكاليف من تدريب المعلّمين وتطويرهم، وجميعها تكاليف أوّليّة على الأرجح.

على الرّغم من أنّ متوسّط التّكلفة التّقديريّة لإشراك أولياء الأمور منخفض جدًّا، إلّا أنّ خيار تضمين التّدريب الإضافيّ المستمرّ للمعلّمين، وتوفير الموادّ والموارد، ووقت المعلّمين الإضافيّ، يعني أنّ التكاليف قد تتراوح من منخفضة جدًّا إلى متوسّطة.

تفترض هذه التّكلفة التّقديريّة أنّ المدارس تتحمّل أصلًا تكلفة التّكنولوجيا للتّواصل مع أولياء الأمور ومرافق استضافة الاجتماعات الوجاهيّة، وكلّها تكاليف مطلوبة مسبقًا لتطبيق استراتيجيّات إشراك أولياء الأمور، ويُرجّح أن تكون أعلى في حال لم تكن مدفوعة.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنّفت موثوقيّة الأدلّة حول إشراك أولياء الأمور على أنّها عالية، وحُدّدت 97 دراسة، وفقدَ الموضوع قفلًا لأنّ نسبة كبيرة من الدّراسات لم تخضع للتّقييم بشكلٍ مستقلّ؛ فالتّقييمات الّتي تجريها المنظّمات المرتبطة بالأسلوب، مثل مقدّمي الخِدْمات التجاريين، عادةً ما تشير إلى آثار أكبر، ممّا قد يؤثّر على الأثر الكُلّيّ للعنصر.

وكما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلّة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

روابط لتقارير إرشاديّة ذات صلة/ مشاريع تابعة لمؤسّسة الوقف التّعليميّ (EEF):

التّقرير الإرشاديّ للعمل مع الوالدين لدعم تعلّم الأطفال

روابط لتقارير إرشاديّة ذات صلة/ مشاريع تابعة لمؤسّسة الملكة رانيا (QRF):

دليل المدارس لإشراك أولياء الأمور في دعم تعلّم القراءة والكتابة

 

الشركاء