Queen Rania Foundation

صندوق الابتكار التعليمي - مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية تعقد جلسة خاصة خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي

عمان - عقدت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية جلسة خاصة خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "حلول للتأثير في التعليم" عرضت فيها المؤسسة رؤيتها وتطلعها لمركزة الأردن كبيئة مثالية لبناء نظام تعليمي جديد يوائم متطلبات العصر ويتكيف مع الظروف المحيطة بالمنطقة من هجرات قسرية ونزوح، حيث أعلنت المؤسسة عن مخططها لإنشاء صندوق ابتكار تعليمي يقوم على دعم الابتكار وتطبيق وتقييم برامج تعليمية تهدف إلى تحسين مخرجات التعلم.

كان الأردن ولازال يعتمد على موارده البشرية والتي رسخت تنافسيته في المنطقة العربية والعالم من حولها لعقود طويلة، وفي ظل انحسار هذه التنافسية مؤخراً وازدياد التحديات مع مرور الأردن والشرق الأوسط بمرحلةٍ حرجة على المستويين السياسي والاقتصادي حيث تشـــهد منطقة الشرق الاوســـط حالياً موجة نزوح قســـري هـــي الأكبـــر فـــي العالـــم مـــع بلـــوغ أعداد اللاجئيـــن والنازحيـــن الذين تســـتضيفهم المنطقة حوالي ١٥ مليون شخص. ويبقى اليوم ١٣ مليون طفل عربي خارج المنظومة التعليمية بسبب الصراعات والنزوح، يشكلون ٤٠٪ من أطفال المنطقة. وبذلك باتت الضرورة ملحة لتغيير هذه المنظومة وإيجاد حلول مبتكرة وبرامج يثبت نجاحها في التأثير في التعليم إيجابياً في الأردن، ليتم بعد ذلك تعميمها في المنطقة وخارجها.

وعليه فستعمل مؤسسة الملكة رانيا خلال السنوات الخمسة القادمة على إطلاق برامج تهدف إلى تحسين المهارات اللغوية والحسابية والاجتماعية الانفعالية ل ١٥٠،٠٠٠ متعلم تتراوح أعمارهم من ٣ – ١٥ سنة، وسيكون صندوق الابتكار التعليمي منفتحاً على العالم ويستقبل من داخل الأردن وخارجه الأفكار والمبادرات الجديدة، فيتم إطلاق نماذج تجريبية من عدد منها داخل مــدارس المملكة بالتعــاون مــع وزارة التربيــة والتعليــم. هذا وستلتزم المؤسسة بنشر نتائج هذه البرامج ووضعها تحت تصرف القائمين على التعليم في كافة أنحاء العالم وخاصة أولئك الذين يعملون داخل المجتمعات النامية ويواجهون تحديات النزوح القسري.

وخلال الجلسة التي حضرها عدد من قادة الفكر ورؤساء المؤسسات والشركات العربية والإقليمية والعالمية، عرضت المؤسسة لمحة عن المنحة التي قدمتها مؤسسة جوجل دوت أورغ لإنشاء منصة إلكترونية تعليمية باللغة العربية مخصصة لطلبة المدارس والمعلمين في المنطقة العربية باعتماد موارد التعليم المفتوحة.

ويذكر أن جلالة الملكة رانيا العبدالله أطلقت المؤسسة عام 2013 لتصبح مرجعاً رئيسيا حول شؤون التعليم في الأردن والعالم العربي ولتقوم بتطوير حلول مبتكرة واحتضان مبادرات جديدة يكون لها أثر فعلي واضح على مخرجات التعليم. وإيماناً من المؤسسة بأن التعليم هو أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تركز المؤسسة عملها على التأثير في السياسات التعليمية في المملكة وإحداث التغيير الإيجابي على أرض الواقع محلياً وعالمياً.