Queen Rania Foundation

قراءة الأقران (قراءة الشريك)

Default Transparent Image

تعريفه

يُعرّف أسلوب قراءة الأقران على أنه أسلوب يعتمد على قراءة الطلبة في مجموعات ثنائية، إذ يؤدي الأول دور المتعلم (القارئ)، والثاني دور المعلم (القارئ المساعد)، يقرأ الطالب المتعلم ويتابع الطالب المعلم القراءة ويصححها متى لزم الأمر، ومن ثم يعكسون الأدوار والمهمات.

اختيار الأقران (الشريك)

لتشكيل مجموعات ثنائية من الطلبة، يتعيّن على المعلّم أولًا وضع قائمة بأسماء الطلبة في الصف، وترتيبهم من الأقدر حتى الأضعف في القراءة استنادًا إلى نتائج تقييمات القراءة أو تقدير المعلّم، وغالبًا سيكون لدى المعلم ثلاثة مستويات من الطلبة: المتمكّنون، والمتوسّطون، والضعيفون، ومن ثمّ يتعيّن على المعلّم تشكيل الثنائيات باختيار طالبين من مستويين متقاربين؛ طالبٍ متمكّن مع طالب ذي أداء مرتفع نسبيًّا من المتوسطين، طالبٍ ضعيف مع طالب متوسط أقرب في مستواه للضعيف منه للمتمكّن، طالبين متوسطين أحدهما متمكّن أكثر من الآخر، بحيث لا تكون الفجوة القرائية بين الطالبين كبيرة فلا يشعر أحدهما بالإحباط ويستطيعان دعم بعضهما على حد سواء. 

ويمكن للمعلم تعديل المجموعات اعتمادًا على معرفته بطلبته لتجنُّب أيٍ من حالات عدم التوافق شريطة الحفاظ على مستويات متقاربة، كما يمكنه تعديل المجموعات الثنائية بحيث تُلبّي الاحتياجات اللغوية أو التعليمية للطلبة الذين يحتاجون دعمًا إضافيًا أو الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبما يضمن أن يتشارك هؤلاء الطلبة مع زملاءٍ قادرين على دعمهم وتشجيعهم. 

وفيما يلي مثال توضيحي لطريقة توزيع الطلبة: 

اسم الطالب

المستوى

خالد

متمكّن

أحمد

متمكّن

عمر

متمكّن

سارة

متوسّط- مرتفع

رامي

متوسّط- مرتفع

لمى

متوسّط- مرتفع

حنين

متوسّط- مرتفع

بلال

متوسّط- مرتفع

عماد

متوسّط- مرتفع

وليد

متوسّط- ضعيف

رشا

متوسّط- ضعيف

عبير

متوسّط- ضعيف

سلمى

متوسّط- ضعيف

محمود

متوسّط- ضعيف

رنا

متوسّط- ضعيف

محمد

متوسّط- ضعيف

باسم

متوسّط- ضعيف

رند

ضعيف

دانة

ضعيف

فراس

ضعيف

 

توزيع الطلبة المتمكّنين

توزيع الطلبة المتوسطين

توزيع الطلبة الضعيفين

خالد/سارة

حنين/بلال

رنا/رند

أحمد/رامي

عماد/وليد

محمد/دانة

عمر/لمى

رشا/عبير

سلمى/محمود

باسم/فراس

تطبيقه

  • يقرأ المعلّم النص على مسمعٍ من كافة الطلبة في الصف، ويقدم لهم نموذجًا لأساليب القراءة الفعّالة. 
  • يختار المعلّم ثلاثة قرّاء متمكّنين، ويُكلّفهم قراءة النص مرة أخرى على مسمعٍ من بقية الطلبة في الصف؛ ليقدموا نماذج أخرى على أساليب القراءة الفعّالة، ويمكن هنا توظيف أحد الأساليب المتّبعة في استراتيجية القراءة التتابعية (راجع إيقاع الانتقال في القراءة الجهرية) في نقل الدور القرائي من طالب إلى آخر. يقرأ المعلّم النص على مسمعٍ من كافة الطلبة في الصف، ويقدم لهم نموذجًا لأساليب القراءة الفعّالة. 
  • يُقسّم المعلّم الطلبة إلى مجموعات ثنائية، الطالب الأعلى مستوى يحمل الرمز (أ) والأدنى مستوى (ب)، بحيث لا يشعر الطلبة بالفروقات بين مستوياتهم. 
  • يبدأ الطالب (أ) بالقراءة ويضطلع الطالب (ب) بدور المعلم متابعًا لقراءة (أ) ومصححًا لها متى لزم الأمر، ومن ثم تعكس الأدوار ويقرأ الطالب (ب) ويلعب الطالب (أ) دور المعلم. وبذا يقدّم الطالب الأعلى مستوى نموذجًا لزميله الأضعف يمكنه محاكاته. وفي حال وقع الطالب القارئ في خطأ سيقوم الزميل بـ: 
  • الإشارة إلى الجملة أو الكلمة.
  • قراءة الجملة أو الكلمة والتأكيد على التهجئة الصحيحة للكلمة التي أخطأ فيها زميله. 
  • تكليف القارئ بإعادة قراءة الجملة أو الكلمة بالصورة الصحيحة.
  • مشاركة القارئ في قراءة الجملة أو الكلمة مرة أخرى.

فوائده 

  • يدعم هذا الأسلوب مخرجات تعلّم الأقران؛ إذ بحسب مبادرة المهارات القرائية للمراهقين "Adolescent Literacy"، فإن هذا الأسلوب يُتيح للمتعلمين التناوب على القراءة، ويُوفّر فُرصًا إضافية لمتابعة استيعاب الطلبة النصوص،َ ويعزّز مهاراتهم  القرائية.
  • يُتيح هذا الأسلوب للمتعلّمين ممارسة مهاراتهم القرائية، ويعطي المعلّمين الفرصة لمراقبة الطلبة ضمن مستوى أكثر خصوصية؛ وبذلك يُمكن للمعلّمين مُساعدة الطلبة  بشكل فردي وبحسب الاقتضاء من خلال إعداد خطط علاجية لمساعدتهم، وإن كان ثمة أخطاء شائعة بين القرّاء، فيُمكن للمعلّمين أيضًا تصحيحها من خلال تحضير دروسٍ مُصغّرة تُحسّن من قدرة الطلبة على رفع مستوى الدقة مستقبلًا.
  • يُتيح هذا الأسلوب للطلبة وقتًا أطول للتدرب على القراءة الجهرية، بينما يساعد المعلمين في إدارة وقت الدرس وتكثيفه، فبدلًا من أن يتابع المعلمون عشرين طالبًا مثلًا يتابعون بهذا الأسلوب عشر مجموعات، مما يسمح للمعلمين بإجراء نشاط آخر في الدرس أو تدريب الطلبة بشكل مكثّف أكثر. 
  • تزيد ثقة بعض الطلبة الذين يتسمون بالخجل حين يقرأون في مجموعات ثنائية مقارنة بالقراءة أمام جميع الصف، فقراءة الأقران من شأنها أن تعزّز الثقة، وأن تقلّل المنافسة السلبية بين الطلبة، وتدعم العلاقات فيما بينهم وتنمّيها. 
  • تعلّم الطلبة أثناء ممارستهم لدور المعلم أعلى من تأديتهم لدورهم الاعتيادي، وذلك لأنهم يشعرون بالمسؤولية فيُحتّم عليهم الاستحضار الذهني واليقظة والدقة في القراءة. 
  • تعريف الطلبة أنّ المعلم ليس مصدر المعلومة الوحيد، وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم، وتعزيز ثقتهم بزملائهم. 

المصدر

 https://www.meadowscenter.org/files/resources/PartnerReadingBrief_final.pdf 

https://studenttheses.universiteitleiden.nl/access/item%3A2631651/view