Queen Rania Foundation

إيقاع الانتقال في القراءة الجهرية

Default Transparent Image

تعريفه 

يعرّف إيقاع الانتقال في القراءة الجهرية على أنّه أسلوب تتابعي يمثّل انتقال مهمة القراءة بصوتٍ مرتفع بين المعلم والطلبة بالتناوب، بإيقاع حيوي وسريع يضمن انتباه الطلبة واندماجهم، وإبقاءهم مستعدين ومتأهبين للقراءة؛ إذ لا يعلم أيّ منهم متى يأتي دوره للقراءة أو كم يبلغ حجم ما سيقرأ. ويمكن وصف ما يحدث في هذا الأسلوب بقراءة أحد الطلبة نصًا بصوت مُرتفع، وقراءة بقية الطلبة معه قراءة صامتة بحيث يكونون جاهزين للمتابعة في أية لحظة يكلفهم المعلم بذلك. وبناء على ما تقدّم فإنه يتعيّن على المعلم أن يتأكّد من أن تكون أدوار القراءة قصيرة نسبيًا؛ للحفاظ على وتيرة النشاط، ويتعيّن عليه أيضًا أن يتجنّب كشف هوية القارئ التالي، وأن يستخدم أقل كم لفظي لتوزيع أدوار القراءة بوتيرة أسرع، كأن يقول مثلًا: "تابع يا أحمد" عوضًا عن: " أحمد، من فضلك تابع القراءة من حيث توقّف زميلك"، أو أن يكتفي بتسمية الطالب: "أحمد" ليفهم الطالب أنّ دوره في القراءة قد حان، وأنه سيتابع من حيث انتهى زميله. وقد ينتقل المعلم بالطلبة من القراءة الفردية إلى القراءة الجماعية باستخدام حركة محددة متفق عليها سابقًا، ويمكن لتوزيع الأدوار أن يأخذ عدة أشكال في هذا الأسلوب، مثل:

  • طالب - طالب.
  • طالب- معلم- طالب.
  • طالب- طلبة- طالب.
  • طالب- معلم وطلبة- طالب.

تطبيقه

 ثمة أمور عدة ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تطبيق أسلوب إيقاع الانتقال في القراءة الجهرية: 

  • الإلمام بالنص: قبل أن يطلب المعلم من الطلبة قراءة النص بصوت مرتفع يتعيّن عليه قراءة النص عدة مرات وحده، والتأكد من فهمه الفكرة المحورية، وتحديد الأقسام الأساسية التي سيتوقف عندها لطرح الأسئلة، والأجزاء التي يتوقّع أن يواجه الطلبة تحديات أثناء قراءتها، فعلى سبيل المثال، إن كان ثمة فقرات تصعبُ قراءتها نظرًا إلى تعقيد بنائها اللغوي، فعلى المُعلّم تحديدها مسبقًا وقراءتها في الحصة عوضًا عن الطلبة في المرات الأولى للتدريب على قراءة النص، وبالمثل فإن الجمل أو العبارات السهلة التي تُناسب الطلبة ذوي المستوى الأضعف في القراءة ستحدد ليكلّفوا هم بقراءتها أثناء الحصة. 
  • معرفة القرّاء: يجب على المعلم معرفة مستوى طلبته في القراءة بشكل عام، ومستوى كل واحد منهم بشكل خاص، إذ منهم من يُجيدون القراءة بطلاقة ومنهم من يفتقر للطلاقة والسلامة اللغوية، وبذلك يضمن اختيار المهمات القرائية المناسبة بما يحقق غاية الأسلوب ويضمن ملاءمته جميع الطلبة.
  • أدوار القراءة القصيرة: ليتمكّن أكبر عدد من الطلبة من القراءة، وليحافظ المعلم على انتباه طلبته طيلة مدة الدرس، فإنه من المفضل أن تتفاوت أحجام المهام القرائية بحيث لا يستطيع الطلبة توقّع مواضع بدء وانتهاء القراءة، مع الانتباه ألا يطول كم القراءة على فقرة كاملة بحد أقصى، ويمكن أن يتراوح بين كلمات أو عبارات أو جمل.
  •  المراوحة بين القراءة الفردية والجماعية: إن كسر الروتين بالانتقال من قراءة الطلبة وحدهم إلى قراءة المعلم ومتابعة الطلبة أو قراءة المعلم والطلبة من شأنه أن يضمن تركيزًا أعلى لدى الطلبة، كما يمكن أن يتيح للمعلم فرصة تقديم نموذج قرائي معبّر يحاكيه الطلبة ويسرّع وتيرة سير الحصة ويعزّز استيعاب النص.
  • استخدام توجيهات وإشارات واضحة: إنّ تحديد كلمة أو إشارة بسيطة تُخبِر الطلبة بأن دورهم قد حان من شأنه تقليل الوقت المُستغرق في التنقل بين أدوار القراءة، وكذلك الأمر عند الحاجة للتوقف لطرح بعض الأسئلة.

فوائده 

  • المحافظة على انتباه الطلبة واندماجهم في القراءة.
  • خلق روتين مألوف سهل التطبيق في حصة القراءة.
  • تعزيز ثقة الطلبة ذوي التحصيل المنخفض ومساعدتهم على التقدّم قرائيًا.
  • مساعدة الطلبة المتمكنين على تحسين مستوى الطلاقة والأداء أثناء القراءة.

المصدر