Queen Rania Foundation
29

دروس المجموعات الصغيرة

أثر متوسط بتكلفة متوسطة بناءً على أدلة محدودة

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
+4
حجم التأثير
0.31

ما هي؟

تُعرّف دروس المجموعات الصغيرة على أنها عمل المعلم أو المدرس المختص مع طالبين إلى خمسة طلبة معًا في مجموعة. يمكّن هذا الأسلوب المعلم من التركيز بشكل حصري على عدد صغير من المتعلمين في صف دراسي أو منطقة عمل منفصلة عادة. غالبًا ما توفر دروس مكثفة في مجموعات صغيرة لدعم المتعلمين الأقل تحصيلًا أو المتعلمين المتخلفين عن أقرانهم، ولكن يمكن استخدامها أيضًا كاستراتيجية أكثر عمومية لضمان التقدم الفعال، أو لتدريس المواضيع أو المهارات الصعبة.

ما مدى فعاليتها؟

بشكل عام، تشير الأدلة إلى أن دروس المجموعات الصغيرة فعالة، وكقاعدة عامة، كلما كانت المجموعة أصغر كان ذلك أفضل. الدروس في مجموعات من طالبين لها أثر أعلى قليلًا من المجموعات من ثلاثة طلبة، ولكن أثرها أقل قليلًا من الدروس الفردية. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا الأثر يفسر بتقديم ملاحظات أكثر من المعلم أو المشاركة المستمرة في المجموعات الصغيرة أو العمل الأكثر توافقًا مع احتياجات المتعلمين. عندما يزيد حجم المجموعة عن ستة أو سبعة، يكون هناك انخفاض ملحوظ في الفعالية.

إلا أنه على الرغم من أن النمط أعلاه متسق بشكل عام، هناك بعض التباين في الأثر في الأدلة الموجودة. على سبيل المثال، في القراءة، قد يكون تدريس المجموعات الصغيرة في بعض الأحيان أكثر فاعلية من الدروس الفردية أو الزوجية. في هذه الحالات، يمكن تنظيم ممارسة القراءة بكفاءة بحيث يظل جميع الطلبة يشاركون بشكل كامل حيث يأخذ كل منهم دوره، كما هو الحال في القراءة الموجهة.


التباين في النتائج يشير إلى أمرين. أولًا، قد تكون أهمية جودة التدريس في مجموعات صغيرة بأهمية حجم المجموعة المحدد أو أكثر أهمية منه (هناك أدلة على فوائد التطوير المهني للموظفين التي تعود على نتائج الطلبة). ثانيًا، من المهم تقييم فعالية الترتيبات المختلفة، حيث إن الموضوع المحدد الذي يدرس وتكوين المجموعات قد يؤثران في النتائج.

نظرًا لعدم الوضوح والتكلفة المنخفضة، قد تكون التكلفة لتجربة المجموعات الصغيرة معقولة قبل النظر في الدروس الفردية.

ما تزال الأدلة على دروس المجموعات الصغيرة في العالم العربي غير حاسمة، لكن أظهرت الدراسات التي أُجريت أن هناك أدلة واعدة بشأن مهارات الطلبة الاجتماعية والأكاديمية. ذكرت الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وعُمان أن هذا الأسلوب يمنح الطلبة فرصًا للتفاعل والمشاركة بشكل أكبر في تعلّمهم. وقد وجدت دراسة أُجريت في المملكة العربية السعودية تحسنًا كبيرًا في مهارات القراءة والاستيعاب في اللغة العربية لدى الطلبة بالإضافة إلى تحسُّن تفاعلهم والتعلّم التعاوني بينهم. 

ومع ذلك أوصى الباحثون بأن يكون المعلمون أكثر استعدادًا وتدريبًا لتطبيق دروس المجموعات الصغيرة داخل الصف. إضافة إلى ذلك، تعد الكتب والمناهج الدراسية في بعض السياقات عوائق محتملة؛ لهذا السبب في بعض السياقات (مثل المملكة العربية السعودية) طورت الكتب والمناهج الدراسية مؤخرًا وفقًا للاستراتيجيات الحديثة لتيسير عمل المعلمين في متابعة تقدم الطلبة، وتحديد احتياجاتهم الفردية، واختيار الاستراتيجيات المناسبة التي ستكون أكثر ملاءمة لتطوير تعلّمهم. 

حتى الآن، يُعد البحث حول دروس المجموعات الصغيرة محدودًا في هذه المنطقة بالرغم من الفوائد القليلة المُسجلة ولا سيما في تطوير اللغة العربية. هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال بما في ذلك استخدام عينة من الطلبة والمعلمين لمواد مختلفة وفي سياقات مختلفة في العالم العربي. توجد أيضًا حاجة لاستخدام أساليب الاستدلال الاستقرائي لجمع معلومات تفصيلية حول وجهات نظر الطلبة ومشاعرهم تجاه العمل في مجموعات صغيرة.

 

ما مدى قوة الأدلة؟

تتعلق الأدلة أساسا بالطلبة ذوي التحصيل المتدني الذين يتلقون دعما إضافيا لمواكبة أقرانهم. أجريت أبحاث في الدروس الزوجية أكثر من التي أجريت على أنواع أخرى من دروس المجموعات الصغيرة، وبالتالي فإن الأدلة على دروس المجموعات الصغيرة بمختلف أحجام المجموعات ومختلف مستويات كثافتها غير شاملة ومستمدة بالأساس من دراسات فردية. ثمة عدد قليل جدًا من الدراسات التي تغير حجم المجموعة فيها بشكل منهجي لاستكشاف آثار دروس المجموعات التي يتجاوز عدد أفرادها طالبين وثلاثة طلبة، لذلك سيكون إجراء مزيد من الأبحاث مفيدًا في هذا المجال. عمومًا تعد الأدلة محدودة.

كما وجد تقييم أجري في عام 2011 لبرنامج Every Child Counts أن البرنامج كان له أثر إيجابي عند تقديمه على أساس فردي أو لمجموعات من تلميذين أو ثلاثة، حيث أحرزت المجموعات بجميع أحجامها القدر نفسه من التقدم.

 

كم تبلغ التكاليف؟

عموما، تقدر التكاليف بأنها معتدلة. تنخفض التكاليف مع زيادة حجم المجموعة لأن غالبية التكاليف مخصصة لوقت الموظفين. تُقدر تكلفة الدروس الزوجية بـ 350 جنيهًا إسترلينيًا (450.2 دولار أمريكي، 319.2 دينار أردني) تقريبًا لكل تلميذ في الفصل الدراسي (استنادًا إلى حصول تلميذين على دروس لمدة 30 دقيقة، خمس مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا) بالإضافة إلى تكاليف أي موارد أو معدات، وتعتبر تكلفة دروس المجموعات من ثلاثة طلبة أقل من ذلك (233 جنيهًا إسترلينيًا لكل تلميذ، 299.7 دولار أمريكي، 212.5 دينار أردني).


لا يوجد معلومات حتى الآن عن التكاليف عربيًا.

ما الأمور التي يجب عليّ مراعاتها؟

  • من المرجح أن تكون دروس المجموعات الصغيرة فعالة إذا كانت موجهة نحو احتياجات الطلبة المحددة. كيف ستقوم بتقييم احتياجات الطلبة بدقة قبل اعتماد أسلوب جديد؟
  • تعد الدروس الفردية ودروس المجموعات الصغيرة من التدخلات الفعالة. إلا أن فعالية التكلفة لدروس المجموعات المكونة من تلميذين أو ثلاثة تشير إلى أن زيادة استخدام هذه الأساليب قد يكون مفيدًا. هل فكرت في تجربة دروس المجموعات المكونة من تلميذين وثلاثة طلبة كخيار أولي؟
  • من المرجح أن يزيد التدريب والدعم من فعالية دروس المجموعات الصغيرة. هل تدرب المعلمون الذين يقدمون دروس المجموعات الصغيرة في إطار البرنامج الذي يستخدمونه؟

الشركاء