ما هي
يُقصد بالواجبات المنزلية المهام التي يُكلِّف المعلمون بها طلبتهم لينجزوها خارج نطاق الدروس المعتادة. وتنطوي أنشطة الواجبات المنزلية الشائعة في المدارس الابتدائية على القراءة أو التمرُّن على التهجئة، والعلاقات بين الأرقام، وقد تشمل أيضًا أنشطة أكثر توسعًا لتطوير مهارات الاستقصاء أو واجبات أكثر توجيهًا وتركيزًا مثل المراجعة استعدادًا للاختبارات.
ما مدى فعاليتها؟
من المؤكد أن المدارس التي يؤدي تلاميذها واجبات مدرسية عادةً ما تكون أكثر نجاحًا، ومع ذلك فليس من الواضح ما إذا كان استخدام الواجبات المنزلية هو السبب وراء هذا النجاح. وقد بحث عدد من المراجعات والتحليلات التجميعية هذا الأمر. كما توجد أدلة قوية على أن الواجبات المدرسية مفيدة في المرحلة الثانوية (انظر الواجبات المنزلية (المرحلة الثانوية)، وأدلة أقل بكثير عن الفوائد في المرحلة الابتدائية.
ثمة بعض الأدلة على أن استخدام الواجبات المنزلية كتدخل قصير ومركّز يمكن أن يكون فعالًا في تحسين تحصيل الطلبة، لكن هذا يقتصر على تلاميذ المرحلة الابتدائية. وبشكل عام يمكن أن تكون الفوائد العامة متواضعة إذا أعطيت الواجبات المنزلية بشكل روتيني.
يبدو أن نوعية المهام المسندة إلى التلاميذ أكثر أهمية من كمية العمل المطلوب منهم.
لم تبحث الأدلة عن أثر الواجبات المدرسية في مخرجات تعلّم طلبة المرحلة الابتدائية في العالم العربي إلّا نادرًا، فقد ركزت الدراسات التي أُجريت في الأردن والكويت والمملكة العربية السعودية على قيمة الواجبات المدرسية بوصفها أداة لزيادة مشاركة أولياء الأمور، لكنها أظهرت أن الواجبات المدرسية تصبح أقل فائدة عندما يقوم بها أولياء الأمور نيابة عن أطفالهم.
أبرز الباحثون بعض العوائق التي تحول دون دعم أولياء الأمور لأطفالهم في الواجبات المنزلية مثل مستواهم التعليمي، ودرجة صعوبة المناهج الدراسية، وعدم وجود قنوات للتواصل، والعلاقات المحدودة بين أولياء الأمور والمعلمين.
وحتى الآن، لا توجد أبحاث حول الواجبات المنزلية في المرحلة الابتدائية في هذه المنطقة بالرغم من الاعتقاد العام بأهميتها في تحسين عملية التعلّم. ولذا ثمة حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال ودراسة طرق وأساليب لتحسين جودة الواجبات المنزلية، وأفضل الوسائل لدعم مشاركة أولياء الأمور البنّاءة في تعلّم أطفالهم في المنزل.
ما مدى قوة الأدلة؟
خضعت الواجبات المنزلية لأبحاث مستفيضة أشارت بشكل متّسق نسبيًا إلى أن التلاميذ في المدارس التي تعطي واجبات منزلية أكثر يكون أداؤهم أفضل. وعلى الرغم من أن الفارق بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية ضئيل غير أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات التي بحثت ما إذا كانت هذه العلاقة ترجع إلى الواجبات المنزلية نفسها وليس إلى عوامل أخرى متعلقة بالمدرسة.
قارنت هذه الدراسات بين الحصص الدراسية التي يتم فيها تقديم واجبات منزلية وحصص مماثلة لا يتم فيها إعطاء أي واجبات مدرسية، وأشارت إلى أن الواجبات المدرسية يمكن أن تكون مفيدة، ولكن هذا الاستنتاج أضعف من الأول نظرًا لقلة عدد الدراسات وجودة الأدلة.
كم تبلغ التكاليف؟
التكاليف المرتبطة بالواجبات المنزلية قليلة رغم وجود آثار مترتبة على وقت الموظفين الذي يمضونه في الإعداد والتصحيح خاصة للأطفال الأصغر سنًّا. قد تُطلب موارد إضافية (مثل الكتب أو الألعاب التي يأخذها الأطفال معهم إلى المنزل). تقدر التكاليف الإجمالية بأنها منخفضة للغاية.
لا يوجد معلومات حتى الآن عن التكاليف عربيًا.
ما الأمور التي يجب عليّ مراعاتها؟
- بشكل عام، لا يبدو أن الواجبات المنزلية في المدارس الابتدائية تؤدي إلى تحسُّن كبير في التعلم.
- يمكن أن يكون لأولياء الأمور أثر إيجابي في أداء الواجبات المنزلية ومساعدة الأطفال على تطوير عادات التعلم الفعالة. كيف يمكنك دعم أولياء الأمور في التشجيع على العادات الجيدة المرتبطة بالواجبات المنزلية؟
- تشير قاعدة الأدلة الأوسع إلى أن المهام أو الأنشطة القصيرة المركزة التي ترتبط مباشرة بما يدرسه الطلبة، والتي يُبنى عليها التعلّم في المدرسة، من المرجح أن تكون أكثر فعالية من الواجبات المنزلية اليومية المنتظمة.
- هل أوضحتْ الغرض من الواجبات المنزلية للأطفال؟
حقوق الطبع والنشر© ٢٠٢٠ مؤسسة الوقف التعليمي. جميع الحقوق محفوظة