ما هي؟
تعمل تدخلات المشاركة في الرياضة على إشراك التلاميذ في الأنشطة الرياضية كوسيلة لزيادة المشاركة والتحصيل التعليميين، من خلال الأنشطة المنظمة بعد الدوام المدرسي، أو برنامج ينظّمه نادٍ رياضي أو جمعية رياضية محلية. يُستخدم النشاط الرياضي في بعض الأحيان كوسيلة لتشجيع التلاميذ على المشاركة في أنشطة تعليمية إضافية، مثل تدريب كرة القدم في نادٍ محلي، ويقترن بدروس في المهارات الدراسية أو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو القراءة والكتابة أو الرياضيات.
ما مدى فعاليتها؟
يُعتبر الأثر الكلي للمشاركة في الرياضة على التحصيل الأكاديمي إيجابيًا، ولكنه منخفض (إحراز تقدم يعادل شهرين إضافيين تقريبًا). في هذه الحالة كانت "المشاركة" بمثابة حافز للحصول على تعليم إضافي.
يشير التباين في الآثار إلى أن جودة البرنامج وتركيزه على التعلم الأكاديمي أو صلته به قد تُحدث فرقاً أكبر من نوع الأسلوب المحدد أو الأنشطة الرياضية المقدمة، ومن المرجح أن يكون للمشاركة في الرياضة والنشاط البدني فوائد صحية واجتماعية أوسع نطاقًا.
لا يزال ثمة عدد محدود من الدراسات في العالم العربي التي تسعى لربط ممارسة الرياضة بعد المدرسة أو الرياضة اللامنهجية مع المخرجات الأكاديمية، فقد بحثت غالبية الدراسات الموجودة حاليًا النتائج الصحية المترتبة على عدم ممارسة الأنشطة البدنية، وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت في الجزائر بعض الأدلة على أن الطلبة الذين يمارسون رياضات خارج المدرسة بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع لديهم مستويات تركيز أعلى، وأن إدراكهم الذاتي الجسدي والعام تحسّن، كما اقترحت الدراسات أيضًا إدراج مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات في حصص التربية الرياضية عند تصميم المناهج الدراسية.
أشارت أدلة الدراسات التي أُجريت في الأردن والمملكة العربية السعودية والمغرب وقطر وعُمان والجزائر إلى وجود صلة بين السمنة والمشاكل الصحية لدى الطلبة والممارسة غير الكافية للتمارين الرياضية، ووُجد أن البنات أقل نشاطًا، ولديهن عادات سيئة مرتبطة بنمط الحياة أكثر من الأولاد،.وفي حين أن القليل من الدراسات ربطت هذه المشكلة باستخدام الشاشات، أشارت دراسات أخرى إلى أن ممارسة الفتيات للرياضات أمر غير مقبول ثقافيًا كما هو الأمر بالنسبة لأقرانهن من الأولاد، وبأنهن يتحمّلن مسؤوليات أسرية أكثر، وليس لديهن الوقت لممارسة الرياضات مثل الأولاد.
سيكون من المفيد إجراء دراسات تجريبية ضمن الأبحاث المستقبلية لدراسة المشاركة في الرياضة باعتبارها تدخلًا يهدف إلى تحسين المخرجات الأكاديمية، وتحديد عناصر النشاط البدني والرياضي الأكثر تأثيرًا على النتائج المدرسية، كما توجد حاجة أيضًا لإجراء دراسات طولية لاستكشاف العلاقات السببية بين متغيرات مثل دخل الأسرة ومستواها التعليمي، والنوع الاجتماعي، ومستوى المعيشة وجودة الحياة، والوقت المستغرق في اللعب.
ما مدى قوة الأدلة؟
يوجد عدد من المراجعات التي تربط بين فوائد المشاركة في الرياضة والفوائد الأكاديمية، إلا أن ثمة تباينًا كبيرًا في الأثر، بما في ذلك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود آثار سلبية. وبشكل عام صنّفت الأدلة على أنها محدودة.
كم تبلغ التكاليف؟
تقدر التكلفة بحوالي 300 إلى 400 جنيه إسترليني (بين 385.9 إلى 514.6 دولار أمريكي، بين 273.6 إلى 364.8 دينار أردني) لكل تلميذ سنويًا باستثناء الملابس والمعدات وتكاليف السفر. وتختلف هذه التكاليف باختلاف المعدات والمكان وحجم المجموعة، كما يوجد اختلاف في التكلفة بين تقديم الأنشطة الرياضية في مبنى المدرسة وبين حضور التلاميذ للأنشطة القائمة. وبشكلٍ عام تقدر التكاليف بأنها معتدلة.
لا يوجد معلومات حتى الآن عن التكاليف عربيًا.
ما الأمور التي يجب عليّ مراعاتها؟
- المشاركة في الأنشطة الرياضية اللامنهجية قد تزيد مستويات حضور التلاميذ والاحتفاظ بهم.
- يختلف الأثر إلى حدٍ كبير باختلاف التدخلات، ولا ينتقل أثر المشاركة في الرياضة بشكل مباشر إلى التعلم الأكاديمي. ومن المحتمل أن جودة البرنامج وتركيزه على التعلم الأكاديمي أو صلته به قد تُحدث فرقاً أكبر من نوع الأسلوب المحدد أو الأنشطة الرياضية المقدّمة.
- من المرجح أن تقدم الأنشطة اللامنهجية المقررة التي تتضمن تدريسًا قصيرًا ومنتظمًا ومنهجيًا في القراءة والكتابة والرياضيات (سواء تدريس فردي أو جماعي) في إطار برنامج رياضي، مثل النادي بعد الدوام المدرسي أو المدرسة الصيفية، فوائد أكاديمية أكثر من الفوائد التي تقدّمها الأنشطة الرياضية وحدها.
- إذا كنت تنظر إلى المشاركة في الرياضة باعتبارها أسلوبًا لتحسين مستويات الحضور والمشاركة والتحصيل، فهل فكرت في كيفية تقييم الأثر؟
حقوق الطبع والنشر© ٢٠٢٠ مؤسسة الوقف التعليمي. جميع الحقوق محفوظة