المدارس الصيفية

المدارس الصيفية هي دروس أو حصص تُقدم في العطلة الصيفية، غالبًا تصمم كبرامج استدراكية، على الرغم من أن بعضها لا يركز في الجانب الأكاديمي ويركز في الأنشطة الرياضية أو غيرها من الأنشطة غير الأكاديمية، بعضها الآخر له هدف محدد، مثل دعم الطلبة في الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية أو إعداد الطلبة ذوي التحصيل العالي للمرحلة الجامعية.

تشير الأدلة إلى أن الطلبة الذين يلتحقون بمدرسة صيفية يتقدّمون بسرعة أكبر بما يعادل حوالي شهرين إضافيين في المتوسط من الطلبة المماثلين الذين لا يلتحقون بمدرسة صيفية.

يمكن تحقيق آثار أكبر (تصل إلى أربعة أشهر إضافية من التقدم المُحرز) عندما تكون المدارس الصيفية مكثفة ومزودة بالموارد، وتتضمن دروس المجموعات الصغيرة التي يقدمها معلمون مدربون وذوو خبرة، في المقابل لا ترتبط المدارس الصيفية التي لا تحتوي على عنصر أكاديمي واضح بمكاسب التعلم، ويبدو أن المتغيرات الأخرى، مثل ما إذا كان المعلم أحد المعلمين المعتادين للطالب، تُحدث فرقًا أقل في المتوسط.

تعد الأبحاث في العالم العربي حول أثر المدارس الصيفية في مخرجات التعلّم محدودة جدًا، تظهر الدراسات التي أُجريت في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والكويت بعض الأدلة التي تشير إلى أن برامج المدارس الصيفية يمكن أن تكون فعالة في تطوير معرفة الطلبة وتعزيز مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية لديهم عندما تكون البرامج مصممة بشكل جيد، ويتدرب المعلمون فيها بدقة. 

أكّد الباحثون أيضًا أثر مخيمات المدارس الصيفية في تعزيز المواقف والمعتقدات الإيجابية لدى الطلبة تجاه مجال الحوسبة، حيث قدمت بعض برامج المدارس الصيفية للطلبة بيئات تعليمية قائمة على التكنولوجيا، تهدف من خلالها إلى زيادة معرفتهم التكنولوجية ومهاراتهم وتطوير الابتكار والإبداع لديهم.  

ثمة حاجة إلى مزيد من الأبحاث في المنطقة لإيجاد علاقة قوية بين المشاركة في المدارس الصيفية ومخرجات التعلّم، ومن الممكن أن تنظر أيضًا في العوامل التي يمكنها دعم التطبيق الناجح لهذه البرامج على مجموعة متنوعة من المواد.

بشكل عام، يُعدّ مستوى الأدلة المتعلقة بالمدارس الصيفية شاملاً. كما أن ثمة عددًا من التحليلات التجميعية التي تشير باتساق إلى وجود آثار صغيرة في المتوسط. تشمل الدراسات كلا من تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية وتركز بشكل أساسي على تعلّم القراءة والكتابة. تشير بعض الدراسات إلى أن المكاسب أكبر بالنسبة للتلاميذ الأقل حظًا، إلا أن هذه النتيجة غير متسقة.

بشكل عام، تقدر التكاليف بأنها معتدلة، وتشمل توظيف المعلمين طوال فترة المدرسة الصيفية، واستئجار مكان وتوفير الموارد (على سبيل المثال، الكتب وتصوير المستندات)، إذ تتراوح تكلفة الدورات عادة بين 250-300 جنيه إسترليني (321.6 إلى 385.9 دولار أمريكي، 228.0 إلى 273.6 دينار أردني) في الأسبوع لكل طالب. قدرت التقييمات الحديثة لبرامج المدارس الصيفية في إنجلترا التكاليف بأنها أعلى قليلًا في برنامج صيفي حيث تتراوح ما بين 1,370 و1750 جنيه إسترليني (من 1,762.3 إلى 2,251.2 دولار أمريكي، من 1,249.5 إلى 1,596.1 دينار أردني) لكل طالب على مدار أربعة أسابيع (340 إلى 440 جنيه إسترليني، 437.4 إلى 566.0 دولار أمريكي، من 310.1 إلى 401.3 دينار أردني لكل طالب في الأسبوع)، ومع ذلك تُقدر التكاليف الإجمالية بأنها معتدلة (أقل من 720 جنيه إسترليني، 926.2 دولار أمريكي، 656.7 دينار أردني لكل طالب سنويًا)، لأن هذه البرامج خاصةً كانت طويلة بشكل غير عادي.

لا يوجد معلومات حتى الآن عن التكاليف عربيًا.

• أن تشتمل المدرسة الصيفية التي تهدف إلى تحسين احتياجات التعلم على عنصر أكاديمي، هل تشتمل مدرستك الصيفية على عنصر تعليمي مكثف (دروس المجموعات الصغيرة أو التعليم الفردي)؟

• المدارس الصيفية مكلفة نسبيًا، هل فكرت في توفير وقت إضافي للتعلم في العام الدراسي مما قد يحقق فوائد مماثلة بتكلفة أقل؟

• يمكن أن يشكل الحفاظ على نسبة عالية من الحضور في المدارس الصيفية تحديًا، فما الخطوات التي ستتخذها لإشراك الطلبة وأسرهم؟