Queen Rania Foundation
setting

التجميع في صفوف مختلفة حسب المادة

أثر محدود أو معدوم بتكلفة منخفضة جدًّا بناءً على أدلّة محدودة جدًّا.

المزيد
التكلفة
قوة الأدلة
الأثر (شهر)
0
حجم التأثير
0.03

ما هو؟

يشير "التّجميع في صفوف مختلفة بحسب المادّة (Setting)" أو "التجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها (Streaming)" إلى مجموعة متنوّعة من الأساليب الّتي تجمع الطّلبة ذوي المستويات المتماثلة من التّحصيل الحاليّ معًا بصورة متّسقة لتلقّي الدّروس.

  • عادةً ما ينطوي التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادة (Setting) على تجميع الطّلبة من فئة عمريّة معيّنة في صفوف مختلفة لدراسة موادّ معيّنة؛ مثل: الرّياضيّات واللّغة الإنجليزيّة، لكن ليس المنهج بأكمله.
  • عادةً ما ينطوي التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها (Streaming) (المعروف أيضًا باسم "التّقسيم حسب القدرات (tracking)" في بعض البلدان) على تجميع الطّلبة في صفوف مختلفة يتلقّون فيها الموادّ جميعها أو معظمها، بحيث يبقون في المجموعة نفسها بغضّ النّظر عن المادّة الّتي يدرسونها.

في بعض الأحيان، يتبع الطلبة المُجمّعون في صفوف مختلفة حسب المادة أو في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها منهجًا دراسيًّا مختلفًا، لا سيّما عند اختلاف الاختبارات الوطنيّة، أو مستويات الامتحانات، أو أنواع المؤهّلات الأكاديميّة والمِهْنيّة. وتهدف أساليب التّجميع –بنوعيه- إلى تمكين تدريس أكثر فاعليّةً وكفاءة بتضييق نطاق تحصيل الطّلبة في الصّفّ الدّراسيّ.

ومع أنّ هاتين الممارستين توصفان أحيانًا باسم "التّجميع حسب القدرات"، فإنّنا نشير هنا إلى "التّحصيل" بدلًا من "القدرات"؛ نظرًا لأنّ المدارس تستخدم عمومًا مقاييس الأداء الحاليّ، وليس مقاييس القدرات، لتجميع الطلبة. ودُمج التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة (Setting) والتّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها (Streaming) في هذا المحور من مجموعة الأدوات؛ لأنّ هاتين الممارستين تتشابهان في كونهما تقسّمان الطّلبة إلى صفوف دراسيّة كاملة تضمّ مستويات تحصيل متماثلة.

للحصول على أدلّة حول أثر تجميع الطّلبة حسب التّحصيل داخل الصّفّ الدّراسيّ، انظر: تجميع الطلبة حسب التّحصيل داخل الصّف الدّراسيّ. ولا تشمل مجموعة الأدوات هذه أنواعًا أخرى من التّجميع حسب التّحصيل -مثل التّجميع حسب التّحصيل عبر فئات عمريّة مختلفة، وتعليم الطّلبة ذوي التّحصيل العالي مع طلبة من صفوف دراسيّة أعلى-؛ لأنّها أقلّ استخدامًا.

في المملكة المتّحدة، تُعَدّ أساليب التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادة والتّجميع في صفوف مختلفة في المواد جميعها أكثر شيوعًا في المدارس الثّانويّة منها في المدارس الابتدائيّة.

النّتائج الرّئيسة

1. أثر التّجميع –بنوعيه- معدوم في المتوسّط، وتكون الآثار أقلّ بالنّسبة للطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي. كما تُعدّ الأدلّة حول هذه الأساليب محدودة، ويمكن للمدارس النّظر في تطبيق أساليب أخرى لاستهداف تعلّم الطّلبة بشكل فعّال (مثل دروس المجموعات الصّغيرة أو الدّروس الفرديّة)

2. في حال اختارت المدارس اتّباع أسلوب التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادة أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها، فمن الضّروريّ النّظر في الكيفيّة التي سيتيح بها الأسلوب تدريسًا أكثر فاعليّة للطّلبة جميعهم، بمَن فيهم الطّلبة الأقلّ تحصيلًا؛ على سبيل المثال: النّظر بعناية في كيفيّة تخصيص المعلّمين بصورة ملائمة للمجموعات المختلفة.

3. من المهمّ ضمان اتّباع الطّلبة جميعهم لمنهج دراسيّ يعتمد على التّحدّي، بمن فيهم الطّلبة الأقلّ تحصيلًا، كما أنّ الحرص على المرونة في ترتيبات التّجميع والرّصد والتّقييم المنتظمين للتّعلّم سيحدّ من خطر التّوزيع الخاطئ للطّلبة الّذين يتعلّمون بمعدّلات سرعة متفاوتة.

4. من المهمّ اتّخاذ خيارات مدروسة حول إلحاق الطّلبة بالمجموعات؛ فعلى سبيل المثال ثمّة بعض الأدلّة على الضّرر الّذي يلحق بالطلبة بسبب سنّهم؛ نسبة إلى المرحلة الدّراسيّة أو الفئة العمريّة أو بسبب التّحيّز اللّاواعي على أساس العرق أو الطبقة الاجتماعيّة.

ما مدى فاعليّة الأسلوب؟

في المتوسّط، يحرز الطّلبة المجمّعون في صفوف مختلفة حسب المادة أو في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها تقدّمًا مماثلًا للطّلبة الّذين يدرسون في الصّفوف ذات التّحصيل المتفاوت، وتشير الأدلّة إلى أنّ لهذه الأساليب أثرًا سلبيًّا محدودًا على الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي، وأثرًا إيجابيًّا محدودًا على الطّلبة الأعلى تحصيلًا، غير أنّ ثمّة استثناءات لهذا النّمط؛ إذ يوجد بعض التّباين بين الدّراسات. وبشكل عامّ، فإنّ الآثار ضئيلة وتكاد لا تُذكر، ويبدو أنّ أسلوب التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادة أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها ليس طريقة فعّالة لرفع مستوى التّحصيل بالنّسبة لمعظم الطّلبة.

قد يكون للتّجميع –بنوعيه- أثر في نتائج أوسع نطاقًا؛ مثل الثّقة. وتشير بعض الدّراسات من قاعدة الأدلّة الأوسع إلى أنّ تجميع الطّلبة استنادًا إلى تحصيلهم الدّراسي قد يكون له آثار سلبيّة في الأجل الطّويل على مواقف الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي ومشاركتهم؛ فعلى سبيل المثال قد يؤدّي إلى إضعاف إيمانهم بإمكانيّة تحسين تحصيلهم عبر بذل الجهد.

من التّحدّيات الّتي تواجه أسلوب التّجميع حسب التحصيل ضمان التّوزيع الصّحيح للطّلبة على المجموعات، وتشير بعض الدّراسات من المملكة المتّحدة إلى أنّ التّوزيع الخاطئ يمثّل مشكلة خاصّة بالنّسبة للطّلبة من الأوساط الأقلّ حظًّا الّذين يعدّون الأكثر عرضة للتّوزيع الخاطئ على المجموعات الأقلّ تحصيلًا وما يصاحب ذلك من أثر سلبيّ.

الأدلّة في العالم العربيّ حول التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة (Setting) أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها (Streaming) قليلة جدًّا وغير حاسمة. ثمّة بعض الأدلّة على أنّ هذا الأسلوب له أثر إيجابيّ في الطّلبة ذوي التّحصيل الأكاديميّ العالي، وأوردت الدّراسات الّتي أجريت في المملكة العربيّة السّعوديّة والأردن وليبيا واليمن أنّ هذا الأسلوب يمنح الطّلبة فرصًا للمشاركة بشكل فعّال في تعلّمهم ويعزّز فهمهم للموضوع بالتّفاعل مع أقرانهم في المجموعة نفسها. لكنّ ثمّة خطر بأن يكون هذا التّحسُّن على حساب الطّلبة ذوي التّحصيل المنخفض، وثمّة حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت الآثار السلبيّة على هؤلاء الطّلبة تتكرّر في المنطقة. 

توجد حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال، بما في ذلك استخدام عيّنة أكبر من الطّلبة والمعلّمين لمواد مختلفة ومن سياقات مختلفة في العالم العربيّ. إضافة إلى ذلك، ثمّة حاجة لمزيد من الدّراسات لبحث موضوع توزيع الطّلبة في المجموعات واستكشاف مدى فهم المعلّمين لهذا التدخّل وجاهزيّتهم لتطبيقه داخل الصّف. كما أنّ دراسة تجارب الطّلبة سيعدّ المعلّمين للتّطبيق النّاجح لهذا الأسلوب، ممّا يسهم في تلبية الاحتياجات الأكاديميّة للطّلبة بشكل أفضل ويدعم تعلّمهم.   

ما وراء متوسّط الأثر

تبيّن أنّ الآثار متماثلة بالنّسبة لطلبة المرحلتين الابتدائيّة والثّانويّة.

يبدو أنّ الأثر متماثل في القراءة والرّياضيّات والعلوم.

في بعض سياقات التّنمية، أصبح أسلوب التّدريس بالمستوى المناسب (TaRL) شائعًا، وتشير الدّراسات إلى أنّ نتائج هذا البرنامج عادة ما تكون أعلى من المتوسّط العامّ، وهو ما يمكن تفسيره بالتّباين الأكبر في نتائج الطّلبة في هذه السّياقات والعناصر الأخرى لبرنامج التّدريس بالمستوى المناسب (TaRL).

سدّ فجوة الطّلبة الأقلّ حظًّا

تشير الأدلّة إلى أنّ الطّلبة الأقلّ حظًّا قد يعانون من انخفاض توقّعات المعلّمين منهم، مما يزيد من فرص وضعهم في صفوف مختلفة حسب المادّة أو في صفوف مختلفة في جميع الموادّ الّتي تضمّ الطّلبة الأقلّ تحصيلًا الّذين يُرجّح أن يُدرَّسوا من قبل معلّمين أقلّ خبرة وتأهيلًا؛ لذلك غالبًا ما يشعرون بانعدام الثّقة في قدراتهم. 

قد يؤدّي التّجميع –بنوعيه- إلى تكوين توقّعات سلبيّة ذاتيّة التّحقّق لدى الطّلبة الأقلّ حظًّا؛ إذ يؤدّي انخفاض توقّعات المعلّمين -إلى جانب التّقسيم الطّبقيّ بين الصّفوف- إلى إعاقة فرصهم في تحسين تحصيلهم الدّراسيّ وتحقيق النّجاح.

وثمّة بعض الأدلّة أيضًا على أنّ هؤلاء الطّلبة أكثر عرضة للتّوزيع الخاطئ على صفوف مختلفة حسب المادّة الّتي تضمّ الطّلبة الأقلّ تحصيلًا.

كيف يمكن تطبيقه في سياقك؟

يهدف التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها إلى تحسين المخرجات التّعليميّة للطّلبة؛ نظرًا لأنّه يضمن استهداف محتوى الدّروس لاحتياجات الطّلبة، وحصول الطّلبة في المجموعات الأقلّ تحصيلًا على الدّعم المناسب. ونظرًا لضعف قاعدة الأدلّة، ومن أجل التّطبيق الفعّال لهذه الأساليب، ينبغي النّظر في سُبُل التّخفيف من مخاطرها المحتملة بالنّسبة للطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي. وقد يشمل ذلك الآتي:

  • النّظر بعناية في توزيع المعلّمين بين صفوف مختلفة حسب المادّة؛ لضمان حصول الطّلبة ذوي التّحصيل المتدنّي على تعليم عالي الجَوْدة.
  • الرّصد المستمرّ للتأكّد من أنّ الطّلبة مجمَّعون بشكل مناسب في صفوف مختلفة حسب المادّة، ولم يُوزّعوا بشكل خاطئ.
  • الممارسات المرنة الّتي تُتيح للطّلبة الانتقال بين الصّفوف المختلفة حسب المادّة.

عادةً ما تُطبَّق أساليب التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها على مدى العام الدّراسيّ؛ إذ يتمّ التّجميع غالبًا بالاسترشاد بنتائج تحصيل الطّلبة من العام الدّراسيّ السابق، غير أنّ بعض المدارس قد تنقل الطّلبة بين صفوف مختلفة حسب المادّة أو صفوف مختلفة في الموادّ جميعها خلال العام الدّراسيّ.

يُعدّ الانتقال من التّجميع في الصّفوف ذات القدرات المتفاوتة إلى التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة أو التّجميع في صفوف مختلفة في المواّد جميعها أو العكس تغييرًا جوهريًّا يتطلّب عمليّة تطبيق دقيقة. وعند تقديم أساليب جديدة، ينبغي للمدارس النّظر في عمليّة تطبيقها. لمزيد من المعلومات، انظر: الاستفادة من الأدلّة – دليل التّنفيذ للمدارس.

كم تبلغ التّكلفة؟

تشير الأدلة العالمية إلى أن يُعدّ التّجميع حسب التّحصيل استراتيجيّة تنظيميّة ترتبط بها تكاليف ماليّة قليلة إن وُجِدَت. وقد تكون ثمّة حاجة إلى موارد إضافيّة لدعم مجموعات مختلفة، وتُقدّر التّكاليف عمومًا بأنّها منخفضة جدًّا.

لا يوجد معلومات حتّى الآن عن التّكاليف عربيًّا.

ما مدى موثوقيّة الأدلّة؟

صُنِّفت موثوقيّة الأدلة حول التّجميع في الصّفوف ذات القدرات المتفاوتة إلى التّجميع في صفوف مختلفة حسب المادّة أو التّجميع في صفوف مختلفة في الموادّ جميعها على أنّها محدودة جدًّا، وحُدِّدت 58 دراسة، وفقدَ الموضوع أقفالًا للأسباب التّالية:

  • أجريت مؤخّرًا نسبة ضئيلة من الدّراسات، ممّا يشير إلى أنّ البحث قد لا يمثّل الممارسات الحاليّة.
  • نسبة كبيرة من الدّراسات ليست تجارب عشوائيّة مضبوطة. وعلى الرّغم من أنّ التّصميمات البحثيّة الأخرى تقدّم معلومات مهمّة حول فاعليّة الأساليب، إلّا أنّها تنطوي على خطر تأثّر النّتائج بعوامل مجهولة لا تشكّل جزءًا من التّدخّل.

وكما هو الحال مع أيّ مراجعة للأدلة، تُلخّص مجموعة الأدوات متوسّط أثر الأساليب الخاضعة للأبحاث في الدّراسات الأكاديميّة. ومن المهمّ مراعاة سياقك واستخدام تقديرك المِهْنيّ عند تطبيق الأسلوب في بيئتك.

الشركاء